ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

تكلفة التقاعس واللامبالاة التي تختفي وراء الحسابات السياسية الصغيرة، أو الرؤى الاستراتيجية لم تعد مقبولةً في المواقف الغربية فيما يتعلق بالشأن السوري كما يقول دومينيك مويزي في صحيفة الاتحاد. وفي الشرق الأوسط كتب فايز سارة مقالاً تحت عنوان “ذرائع الاستبداد”. ومن جانبها قالت مجلة ديفينس نيوز: إن واشنطن تدرس إمكانية الإبقاء على قوة ضاربة في المتوسط بشكل دائم.

وفي صحيفة الاتحاد كتب دومينيك مويزي تحت عنوان “سوريا ضحية أخطاء غربية”.. الضربات الأخيرة ضد النظام، لم تغير الوضع. حيث أثبتت أن التدخل بعد فوات الأوان، لا يمكننا إلا من تحقيق أقلّ القليل.

وأضاف: لقد خرج نظام دمشق فائزاً، وهزم «داعش» في سوريا والعراق، وتمكنت موسكو وطهران من تعزيز نفوذهما. أما دولة إسرائيل فليس هناك سوى فكرة واحدة مسيطرة عليها، هي منع تنامي النفوذ الإيراني.

وقال: لم يعد مهماً، في سياق ذلك كلّه، أن الشعب السوريّ يشعر بالتهميش فيما يتعلق بتحديد مصيره، ويتعرض للخداع من قبل المجتمع الدولي. والقيام بهذا القدر الضئيل من رد الفعل، بعد الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية، من قبل نظام قاس وعديم الرحمة.

وفي الشرق الأوسط كتب فايز سارة تحت عنوان “ذرائع الاستبداد”.. مثلما فعل الأسد الأب في بداية عهده في إسكات السوريين وتطويعهم بـ«إصلاح النظام» وذهابهم إلى عهد جديد، ساير الابن تطلعات الحراك الثقافي والاجتماعي لربيع دمشق، قبل أن ينقلب عليهم، اعتقالاً وسجناً وملاحقة، وقمعاً للحراك الوليد، وإغلاقاً لجميع إمكانيات إصلاح النظام بطريقة تدرّجية وآمنة، واختار طريق أبيه، فجدّد رئاسته الثانية بالاستفتاء، وقمع بالقوة الوحشية ثورة السوريين ومطالبهم بالحرية والديمقراطية وبمستقبل أفضل للسوريين وبلدهم، وفتح أبواب التطرف والإرهاب بإطلاق قواه من كل نوع وصنف، ثم استعان بالتدخلات الإقليمية والدولية للتغلب عليهم قبل أن يجدد رئاسته الثالثة وسط بحيرة من الدم والدمار وتهجير ملايين السوريين، مجسداً شعار شبيحته «الأسد أو نحرق البلد».

وسط تلك المحصلة الجهنمية، التي أغرق فيها الأسد الابن سوريا والسوريين، ثمة نقطة تثير الاستغراب، جوهرها أن ثمة من لا يزال يؤيد بقاء الأسد ونظامه في سوريا تحت مبررات مختلفة في سلسلة متواصلة من المحلي إلى الإقليمي والدولي، تارة باسم السيادة الوطنية أو القومية أو معاداة إسرائيل، وبحجة أنه لا بديل له، وكلّها مبرّرات أسقطها نظام الأسد وداس عليها بالممارسة العملية طوال أكثر من 7 سنوات.

ثم حديثه عن المجتمع المتجانس الذي كرسه في خلال حربه ضد السوريين، وكلّها تثبت أن السوريين ليسوا «شعبه». شعبه فقط، كلّ من ذهب معه في مسيرة الدم والدمار والتهجير، ومن يؤيد بقاءه في السلطة، والساكتون عن جرائمه.

من جانبها ذكرت مجلة ديفنس نيوز، أن وزارة الدفاع الأمريكية تنظر في إمكانية الإبقاء دوماً على قوتها البحرية بقيادة حاملة الطائرات “هاري ترومان” في المتوسط، في تراجع عن استراتيجيتها السابقة.

ونقلت المجلة، في تقرير لها، عن 3 مسؤولين مطّلعين على المشاورات في وزارة الدفاع قولهم: إن البنتاغون ينظر بين خيارين، إما سحب هذه القوة أو إبقائها بشكل دائم في البحر المتوسط، مضيفين أن هذا الخيار الأخير المحتمل سيكون رداً على “أنشطة روسيا في المنطقة”، ويتماشى مع استراتيجية واشنطن الجديدة للأمن القومي، التي ترى الأولوية في منافسة روسيا والصين، وليس في محاربة الإرهاب، وهذا ما يشجع العسكريين الأمريكان على اتباع سلوك غير قابل للتنبؤ.

وأشار التقرير، إلى أن تمديد انتشار القوة البحرية الهجومية الأمريكية في المتوسط سيكون أيضاً بمنزلة إنذار لبشار الأسد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدّده بشن ضربات جديدة في حال استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين هناك مرة أخرى.

وغادرت القوة البحرية الهجومية الأمريكية، بقيادة حاملة الطائرات “هاري ترومان” قاعدتها في مدينة نورفولك بولاية فيرجينيا في 11 نيسان متوجهةً إلى البحر المتوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى