ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ وكالات

قلة من المعارضين السوريين نجحوا في إدراك طبيعة الضربة وأهدافها باعتبارها رسالةً سياسية أولاً وأخيراً كما يقول علي العبد الله في صحيفة الحياة اللندنية. ومن جانبها تحدثت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ” الألمانية عما أسمته بعروض غربية تقدّم للرئيس الروسي مقابل تخليه عن بشار الأسد. وتحدثت مجلة نيوزويك الأمريكية من جانبها عن إسناد قام به التحالف الدولي للطيران العراقي الذي قصف تجمعات لداعش في سوريا مؤخراً.

وفي الحياة اللندنية كتب علي العبد الله تحت عنوان “كانت ضربةً سياسيةً بوسائل عسكرية”.. إن الضربة الغربية لمواقع عسكرية للنظام كانت تهدف إلى إعادة روسيا إلى جادة الصواب عبر مواجهة فشلها في فرض الحل السياسي الذي تتصوره من خلال مسلسل أستانة وسوتشي، وأنه لا يمكن القفز على الدور الغربي بشكل عام والأمريكي بشكل خاص، وأن الدول الثلاث قادرة على قلب الطاولة، بدليل الحشد العسكري الضخم الذي نجحت في تنفيذه في البحر الأبيض المتوسط في فترة زمنية قياسية، والضربة التي نفذتها ضد مواقع النظام.

وأضاف: قلة من المعارضين السوريين نجحوا في إدراك طبيعة الضربة وأهدافها باعتبارها رسالةً سياسيةً أولاً وأخيراً. لم يكن هذا حال المعارضة السورية ومثقفيها وحواضنها الشعبية وحدها، بل حال دول عربية ووسائل إعلامها المرئية والمقروءة والمسموعة التي تبنت تقديراً يشكك في جدية العملية وأهدافها ومراميها.

من جانبها نقلت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ”، عن دوائر نافذة بصناعة السياسة الخارجية بحكومة مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل- قولها: إنّ مباحثات صناع القرار الغربيين خلف الأبواب المغلقة حالياً مع موسكو تتمحور حول 3 عروض أمريكية وألمانية وأوروبية؛ لإغراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخلي عن بشار الأسد.

ونسبت الصحيفة واسعة الانتشار إلى مسؤولين بارزين في الحكومة الألمانية قولهم: إن العروض الغربية المقترحة تشمل ضماناً غربياً ببقاء روسيا في قواعدها العسكرية بشواطئ سوريا المطلة على البحر المتوسط، والدعم المالي، واعتراف الغرب بها قوةً لا يمكن حلّ مشكلة بالعالم من دونها.

ونقلت الصحيفة عن يورغن هاردت ورودريش كيزافيتر ممثل الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني (البوندستاغ)؛ تقديرهما أن على الغرب إعطاء ضمانات للروس بالبقاء في تلك القاعدتين بعد رحيل الأسد، عبر اتفاق سلام يقنن خروجاً منظماً لبشار الأسد من الحكم.

من جانبها قالت مجلة نيوزويك: إن التحالف الدولي وعلى الرغم من موقفه المعادي لبشار الأسد فقد أعلن أنه وفر إسناداً استخبارياً لصالح الضربة الجوية التي نفذتها الطائرات العراقية ضد تنظيم داعش داخل سوريا الخميس الماضي.

ونقلت المجلة عن نائب القائد العام لقوات التحالف الدولي في العراق الجنرال روبرت سوفج قوله في بيان: إن “هذه العملية تسلط الضوء على قدرات القوات المسلحة العراقية في ملاحقة تنظيم داعش بشكل عنيف ومحافظتها في الوقت نفسه على الأمن الداخلي للبلاد”.

وبحسب المجلة، فقد زوّدت الولايات المتحدة أيضاً موسكو بمعلومات استخبارية عن داعش. وقال الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل ريان ديلون، في تصريحات له: إنه “إذا ما تم رصد وجود لعناصر داعش إلى الغرب من نهر الفرات، فعندها سنخبر الروس ونأمل أن نكون متيقنين بأنهم سيتحركون وفقاً للمعلومات التي زوّدناهم بها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى