ريف إدلب يشهد غزواً للحشرات.. والمكافحة غائبة

 إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: نور عبد القادر

تأخذ درجات الحرارة بالارتفاع مع اقتراب فصل الصيف، وهو ما ينعكس سلباً على ريف إدلب الذي يشهد غزواً للحشرات وانتشاراً للأمراض، في ظل غياب شبه كامل لوسائل المكافحة ومناشدات المجالس المحلية لتلافي هذه المعضلة.

قرى وبلدات ريف معرة النعمان الشرقي جنوبي إدلب من المناطق التي تشهد انتشاراً كبيراً للحشرات ولاسيما ذبابة الرمل التي تسبب مرض الليشمانيا (حبة حلب) وسط غياب الأدوية التي تعالجها، بحسب محمود السلوم عضو المكتب الإغاثي الموحد لريف معرة النعمان الشرقي، والذي يناشد عبر راديو الكل المنظمات المعنية بالأمر لتقديم المساعدة.

مدينة سرمين شرقي المحافظة ليست بأفضل حالاً من سابقتها، فالمهندس الزراعي يحيى تناري يشرح أسباب هذه الظاهرة، وهي عدم مكافحتها منذ العام الماضي، ووجود خط صرف صحي مكشوف بين الأراضي الزراعية، فضلاً عن كثرة الحظائر التي تعد مرتعاً لتكاثر الحشرات (كذبابة الرمل والبعوض والذباب المنزلي)، واصفاً الوضع في المدينة بالكارثي.

في غمرة ما يحصل يستقبل المركز الصحي في مدينة سراقب شرقي إدلب الحالات المرضية الناتجة عن لدغ الحشرات وخاصة اللشمانيا، حيث يقدمون العلاج العضلي والموضعي للمصاب، وفقاً لتشخيص الطبيب، وهو ما يوضحه المدير الإداري للمركز محمود العيسى، وينصح بالحفاظ على النظافة والابتعاد عن الحيوانات.

موسى الذي يقطن في ريف معرة النعمان الشرقي هو أحد ضحايا لسع الحشرات، يبيّن كيف تعامل مع إصابته، وينصح من لديهم القدرة، رش منازلهم بالمبيدات ذاتياً، وهو ما يفعله أحمد أحد سكان سراقب.

يشار، إلى أنه انطلقت السنة الماضية في معظم ريف إدلب عدة حملات لرش المنازل بالمبيدات الحشرية، وخاصة ضد ذبابة الرمل، من قبل منظمة المينتور، فضلاً عن توظيف العديد من العيادات المتنقلة لعلاج الإصابات في المناطق غير المخدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى