النظام يفشل في التقدم شمالي حمص ويواصل هجومه على جنوبي دمشق

راديو الكل

صد الثوار محاولة تقدم جديدة لقوات النظام في ريف حمص الشمالي، في الوقت الذي لا يزال فيه النظام يواصل هجومه العنيف على جنوبي دمشق، في حين وقع انفجار في مخزن ذخائر للوحدات الكردية بمدينة القامشلي.

وقال مراسل راديو الكل في ريف حمص: إن الثوار تصدوا، الليلة الماضية، لمحاولة قوات النظام التقدم على جبهة قرية الحمرات بريف المحافظة الشمالي، وذلك بعد فشلها في التقدم منذ يومين على جبهتي قرية المحطة ومزارع الكن شرقي مدينة الرستن.

وقالت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي التابعة للجيش السوري الحر: إنها أوقعت عدة إصابات من عناصر قوات النظام، أثناء محاولتهم التسلل على جبهة قرية الحمرات.

وصعّدت قوات النظام من قصفها على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي المجاورين، وذلك بعد تعثر إجراء جلسة مفاوضات بين هيئة التفاوض في الريفين مع الجانب الروسي.

والأحد الماضي، ألغت روسيا جلسة تفاوض كانت مقررة بينها وبين هيئة التفاوض في ريفي حمص وحماة عند معبر الدارة الكبيرة، وذلك بعد رفض الهيئة نقل الجلسة إلى مناطق سيطرة النظام كونه مخالفاً للاتفاق في جلسة الأربعاء قبل الماضي.

وقال بسام السواح الناطق باسم هيئة التفاوض في تصريح سابق لراديو الكل: “إن الجانب الروسي لم يتواصل معنا بعد بشأن تحديد موعد لجولة جديدة من المفاوضات عقب إلغائه اجتماع الأحد الماضي في الدار الكبيرة”. وأكد التزام هيئة التفاوض بخيار العملية التفاوضية بصفتها حلاً لحقن الدماء وتحقيق أهداف وتطلعات المدنيين في المنطقة.

وكانت روسيا هددت في وقت سابق، بعمل عسكري ضد ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي لإجبار الأهالي على المصالحات وفق الشروط التي تريدها، في حين شكلت الفصائل في الريفين المذكورين قيادة موحدة للتصدي لهذه التهديدات.

وفي دمشق، واصلت قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي حملتها العسكرية العنيفة على أحياء جنوبي العاصمة، لليوم الثامن على التوالي.

وقال ناشطون محليون: إن طائرات النظام وروسيا شنتا، أمس الأربعاء، أكثر من 90 غارة جوية، و 30 برميلاً متفجراً، استهدفت أحياء مخيم اليرموك والقدم والعسالي والحجر الأسود وأطراف بلدة يلدا، إضافةً إلى قصف صاروخي ومدفعي مكثف، ما خلّف حرائق ودماراً واسعاً في منازل المدنيين والبنى التحتية.

وأضاف الناشطون، أن نحو 1200 مدني محاصر في تلك الأحياء يعانون من تدهور الأوضاع الإنسانية، بسبب القصف العنيف والمتواصل منذ 8 أيام، في ظل عدم توافر مشاف ميدانية ونقاط طبية، وشحّ كبير بالمواد الغذائية ومياه الشرب.

في حين، دارت اشتباكات بين قوات النظام والميلشيات المساندة لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى على عدة محاور في المنطقة.

ويأتي تصعيد النظام هذا بعد انهيار المفاوضات بينه وبين التنظيم. وتحدثت وسائل إعلام النظام، الجمعة الماضي، عن التوصل إلى اتفاق جنوبي دمشق، بيد أن مصادر محلية نفت هذه الأنباء وأكدت عدم تسجيل أي وقف لإطلاق النار في المنطقة.

وفي شمال شرقي البلاد، وقعت، مساء أمس، سلسلة انفجارات في مبنى بمدينة القامشلي يبعد 150 متراً عن الحدود التركية، وسمع دويها من مدينة نصيبين التركية، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

وقالت الوكالة: “إن الانفجارات تبعها نداءات باللغة الكردية عبر مكبرات الصوت أطلقت في مدينة القامشلي تدعو الناس إلى التزام بيوتهم، وعدم الخروج منها”.

وأضافت، أن الانفجارات سمعت وأعمدة الدخان شوهدت من مدينة نصيبين التركية، كما شوهد وصول العديد من سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان عقب الانفجارات، في حين ذكرت مصادر محلية أن الانفجارات وقعت في مخزن للذخيرة تابع للوحدات الكردية.

وفي دير الزور، قتل وجرح عدد من قوات النظام إثر شن تنظيم داعش هجوماً عنيفاً على مواقع لقوات النظام في أطراف مدينة الميادين شرقيّ المحافظة. بحسب مراسل راديو الكل على الحدود “السورية – التركية”.

على صعيد آخر، شهدت ناحية هجين بالريف ذاته قصفاً مكثفاً من قبل قوات التحالف الدولي، مساء أمس، تلتها اشتباكات متقطعة بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية- التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- في محيط الناحية استمر عدة ساعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى