اغتيالات تطول عدداً من المقاتلين في إدلب من بينهم قياديون في فصائل عسكرية

إدلب – راديو الكل

شهدت محافظة إدلب، اليوم الخميس، عدة اغتيالات طالت قادة من الفصائل العاملة بالمنطقة، ويأتي ذلك بعد يومين من التوصل إلى اتفاق وقف دائم للقتال في الشمال السوري بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب: إنّ مجهولين قتلوا صباح اليوم القيادي في هيئة تحرير الشام “أبو الورد كفربطيخ” وأصابوا مرافقه قرب معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، كما تم اغتيال القيادي “أبو سليم بنّش” من جيش الأحرار قرب بلدة بنش في ريف المحافظة الشرقي”.

وأضاف مراسلنا، أن مسلسل الاغتيالات امتد إلى الريفين الغربي والشمالي، حيث تم اغتيال 3 مقاتلين أجانب ممن يسمون “التركستان” على الطريق الواصل بين بلدتي ملس – أرمناز، إضافة إلى 3 مقاتلين آخرين من كتائب حمزة بن عبد المطلب قرب مدينة معرة مصرين.

في حين، أصيب مدير الدائرة الإعلامية في مديرية التربية والتعليم بمحافظة إدلب مصطفى حاج علي برصاص مجهولين أيضاً قرب قرية النيرب شرقي إدلب.

ومن جهته، قال عمر حذيفة أحد أركان فصيل فيلق الشام: “إنّ مسلسل الاغتيالات في الشمال السوري قد ينشط خلال المدة القادمة وخاصة في مثل هذه الظروف التي تعيشها المنطقة”.

وأضاف حذيفة في تصريح خاص لراديو الكل، أنّ خلايا النظام وداعش النائمة في المنطقة هي من تعمل على تلك الاغتيالات، وهدفها بثّ الفتنة بين الفصائل وزرع الخوف والهلع كي يعود الاقتتال من جديد.

وفي موازاة ذلك، أكّد حذيفة، أنه تم يوم أمس تطبيق الخطوة الأولى من اتفاق هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا فيما يخص فتح الطرقات ورفع السواتر الترابية عن الطرقات، وأنّ الخطوة التالية ستكون قضية الإفراج عن الموقوفين من الطرفين وستنتهي خلال اليومين القادمين.

وتوصلت يوم أمس جبهة تحرير سوريا وصقور الشام من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، إلى اتفاق يقضي بإنهاء القتال الدائر بينهما في الشمال السوري منذ أكثر من شهرين.

وتضمن الاتفاق إطلاق سراح المعتقلين بين الطرفين وفق جدول زمني، ووقف الاعتقالات بشكل كامل، وفتح الطرقات ورفع الحواجز، وعودة المهجرين إلى منازلهم.

وأطلقت في وقت سابق، عدة مبادرات لوقف القتال بين تحرير سوريا وتحرير الشام من دون أن يكتب لها النجاح، وخلّفت الاشتباكات الدائرة بين الطرفين في ريفي إدلب وحلب مقتل عناصر في صفوفهما، وسقوط ضحايا من المدنيين.

وتشكلت جبهة تحرير سوريا في 18 من شباط الماضي، بعد اندماج حركتي أحرار الشام ونور الدين الزنكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى