ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

عودة سوريا إلى ما كانت عليه قبل عام 2011 لم تعد ممكنة في المدى المنظور على الأقل فهي ذاهبة إلى التقسيم كما يقول صالح القلاب في مقال له في صحيفة الشرق الأوسط.

ومن جانبه يتحدث موقع “لينتا رو” الروسي الإخباري في تقرير عن أن بشار الأسد باع سوريا لإيران وخان روسيا.

وفي صحيفة “وول ستريت جورنال” كتب “مارك دوبوفيتزا وريتشارد غولدبرغ” مقالاً تحت عنوان قطع الشرايين المالية الإيرانية وكفّ يد الأسد.

في الشرق الأوسط كتب صالح القلاب تحت عنوان “سوريا إلى أين هل هي ذاهبة إلى التقسيم بالفعل؟!… بعد كل هذا الذي جرى في سوريا خلال السنوات السبع الماضية وأكثر، باتت هناك شبه قناعة لدى المعنيين بهذه الأزمة المتفجرة والمتابعين لها، إنْ في هذه المنطقة وإنْ في الشرق والغرب، بأنها ذاهبة إنْ ليس إلى التفتت والتشرذم والتشظي فإلى «التقسيم».

فالعودة إلى ما كانت عليه قبل عام 2011 من الواضح، لا بل المؤكد، أنها لم تعد ممكنة في المدى المنظور على الأقل وذلك بعدما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه وأصبح هذا البلد يخضع لاحتلالات كثيرة دولية وإقليمية.

والأكثر صعوبة على هذا الصعيد هو أن كل الأدلة تشير إلى أن القوتين الرئيسيتين الفاعلتين في هذا البلد، روسيا والولايات المتحدة، لم تعودا قادرتين على التفاهم، ولو في الحدود الدنيا، وأنهما ذاهبتان إلى حرب باردة جديدة كتلك التي سادت في النصف الثاني من القرن الماضي، وهذا إنْ لم يستجد، ما سيأخذهما إلى مواجهة عسكرية، إنْ هي لن تكون بمثابة حرب عالمية جديدة، فإنها ستكون حرباً إقليمية بالتأكيد ستنخرط فيها إيران وإسرائيل وأيضاً تركيا وبعض دول هذه المنطقة التي بعض دولها منحاز منذ الآن إلى هذه الجهة وبعضها الآخر منحاز إلى الجهة الأخرى.

وهكذا فإنه لا بد من السؤال: هل أن سوريا يا ترى ذاهبة إلى التقسيم بالفعل؟ والجواب هو أنَّ كل شيء جائز ما دامت هناك كوريا شمالية وكوريا جنوبية، وقبرص شمالية وقبرص جنوبية، ويمن جنوبي ويمن شمالي، والصين الشعبية والصين الوطنية (فرموزا)، والسودان الجنوبي والسودان الشمالي، وأيضاً ما دامت هناك ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية، وفيتنام الشمالية وفيتنام الجنوبية، وما دامت هناك دولة علوية ودولة درزية، ودولة دمشق ودولة حلب!

وفي تقرير لموقع “لينتا رو” الروسي الإخباري، ذكر أن بشار الأسد باع سوريا لإيران، وخان روسيا ويبقى من غير المعروف مصير مصالح موسكو في سوريا. وكيف أعفى الأسد الشركات الإيرانية من الضرائب، في حين أنه لم يفعل ذلك تجاه الشركات الروسية.

وأشار التقرير إلى أن بشار أراد أن يثبت للجميع أنه ابن أبيه، جاعلاً من مجزرة حماة التي قادها عمه رفعت، عام 1982، مثلاً ليعيدها في مواجهة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية في كافة المدن والقرى السورية عام 2011.

وأوضح أن استعمال القوة المفرط، وسياسات الاعتقال والتعذيب، والتي طالت أطفالاً سوريين، منذ بداية الثورة السورية، أدت لنشوء تشكيلات معارضة للأسد، وصولاً للجيش السوري الحر.

ولفت إلى أن هناك قوى مسلحة معتدلة قاومت النظام وهناك قوى اسلامية متطرفة ادعت أنها تقاوم النظام، ولكن لديها أجنداتها التي لا تتفق مع أهداف الشعب السوري.

في صحيفة “وول ستريت جورنال” كتب “مارك دوبوفيتزا وريتشارد غولدبرغ”، مقالاً تحت عنوان: “قطع الشرايين المالية الإيرانية وكفّ يد الأسد  منذ الضربة على مواقع الأسلحة الكيميائية في سوريا”، يدور نقاش في واشنطن عما إذا كانت الضربات بلغت الغاية منها أم لا. وحري بالقادة ألا يهملوا سؤالاً يضاهيه أهمية: هل أميركا مستعدة لقطع الشرايين المالية التي تبقي نظام بشار الأسد على قيد الحياة؟.

أنفقت إيران 15 بليون دولار العام الماضي على دعم شريكها الاستراتيجي القديم في دمشق. ومدته بالسلاح وموّلت الميليشيات الشيعية الأجنبية، منها «حزب الله»، التي تدافع عن الديكتاتور. وتمنح إيران «حزب الله» سنوياً نحو 700 إلى 800 مليون دولار.

ويجب أن تساهم الضربة العسكرية الأخيرة في بروز تفاهم عابر للأطلسي مع فرنسا وبريطانيا يشن حرباً مالية فعلية على الوشائج بين إيران وسوريا.

ولن تكتب الحياة لاستراتيجية أميركية في سوريا تهمل إغلاق الصنبور الإيراني. وحري بأوروبا أن تؤيد العقوبات هذه حلقةً من حلقات الضغط على النظام وداعميه، مهما كان أثر العقوبات في مصير الاتفاق النووي.

فتفرض من جديد عقوبات على المصارف الإيرانية التي تدعم الأسد، ثم تضيق الخناق على رعاة الحرس الثوري و «حزب الله»، وعلى كارتيل المرشد الأعلى المترامي الأطراف (مؤسسات وشركات تصدير وقطاعات بارزة في الاقتصاد الإيراني) والبالغة قيمته أو حجم أعماله 200 بليون دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى