ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

غياب أيّ أفق لحلّ سياسيّ يعني التقاط الأنفاس من أجل التحضير للموقعة التالية التي توحي جميع المؤشرات بأنها ستكون في إدلب كما يقول وليد شقير في صحيفة الحياة اللندنية. وفي صحيفة الاتحاد كتب باسكال إيمانويل جوبري مقالاً رأى فيه أن لفرنسا أهدافاً مختلفة عن أهداف الولايات المتحدة في سوريا. وفي الواشنطن بوست تقرير يتحدث عن تصريحات الرئيس ترامب حول الدول الخليجية.

وفي الحياة اللندنية كتب وليد شقير تحت عنوان “حروب القضم السورية”.. خلوة السويد بين أعضاء مجلس الأمن كانت تحتاج إليها واشنطن وموسكو لتهدئة الخواطر، بعدما بلغت الاتهامات المتبادلة بينهما، حول المسؤولية عن استخدام الكيميائي في دوما مطلع الشهر، ذروةً قلما شهدتها الحرب الباردة في النصف الثاني من القرن الماضي، وبعدما رفعت الحرب الروسية بالاشتراك مع النظام وإيران ضد الغوطة الشرقية لطرد المعارضة منها، التوتر الدولي إلى حد توجيه واشنطن وباريس ولندن ضرباتها الصاروخية والجوية إلى النظام في 14 من الشهر الحالي لرد الصفعات الروسية للغرب بمثلها، من دون تغيير الوقائع على الأرض.

غياب أيّ أفق للحل السياسي بعد موقعة الكيميائي والـ «تي 4» ليس سوى مساحة زمنية لهضم التحالف الروسي الإيراني «انتصار» الغوطة، وإتاحة المجال للتغيير الديموغرافي الذي ينفذه النظام عبر مصادرة أملاك سكانها وسكان القلمون الشرقي والغربي عبر القانون رقم 10، مثلما يحصل في شرقي حمص وغيرها. كما أنه التقاط أنفاس من أجل التحضير للموقعة التالية التي توحي جميع المؤشرات بأنها ستكون في إدلب، إذا لم تسبقها مواجهة إسرائيلية- إيرانية لا يتوقف الترويج لها منذ سنوات، ويتساوى احتمال حدوثها مع عدمه.

في صحيفة الاتحاد كتب باسكال إيمانويل جوبري تحت عنوان “سوريا.. الطريق الثالث”.. إن لفرنسا أهدافاً مختلفةً عن أهداف الولايات المتحدة في سوريا، رغم أن البلدين عملا معاً في ضرب البنية الأساسية للأسلحة الكيميائية للنظام، فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يريد تقليص الحضور الأمريكي في سوريا، بينما عزز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التورط الفرنسي في المنطقة.

وفرنسا واحدة من أكثر الدول نشاطاً في الأمم المتحدة فيما يتعلق بقضايا سوريا. ورغم أنها متحيزة إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في التصدي للاستفزازات الروسية، لكنها دأبت على تأكيد الحوار وأحجمت عن الخطاب الذي يثير غضب موسكو.

ويشعر ماكرون، محقاً، أن فرنسا لا يمكنها الدفاع عن مصالح المجتمع الدولي وحدها. ويريد ترامب بشدة العثور على طريق ثالث في سوريا، لا هو بالانسحاب الكامل الذي يجعله يبدو بمظهر الضعيف، ولا هو بالحضور الكثيف الذي يناقض تفضيلاته في السياسة الخارجية، وهو يعرف أنه أمر لن يحظى بشعبية في الداخل. ولذا يجب على ترامب أن يترك نظيره الفرنسي يتولى زمام المبادرة.

ومن جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست: إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن بعض الدول العربية لن تستمر أسبوعاً واحداً لولا الوجود الأمريكي، أثارت غضباً لدى حلفاء أمريكا بالمنطقة، خاصة الإمارات التي بذلت جهوداً كبيرة للتأثير في تفكير الإدارة الأمريكية الحالية.

ورد ذلك بصحيفة واشنطن بوست التي أوضحت أن ترامب لم يشر إلى دولة أو دول بعينها، لكنّ كثيرين فسروا هذه التصريحات بأنها استخفاف بـ السعودية والإمارات، مشيرة إلى أن ترامب طلب من الملك سلمان في ديسمبر/كانون الأول الماضي دفع أربعة مليارات دولار مقابل ما تقوم به أمريكا في سوريا.

كذلك شدد ترامب مرة أخرى خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مارس/آذار الماضي، على أن تتحمل الرياض مسؤوليةً كبرى في الشرق الأوسط.

كما أدرج ترامب عدداً من الأسلحة الأمريكية بقائمة للبيع للسعودية قبل أن يتوقف ويقول لـ محمد بن سلمان: إن تكلفتها لا تساوي شيئاً للمملكة.

وكانت قناة “سي إن إن” قد أوردت أن ترامب انتقد أوائل أبريل/نيسان زعيماً خليجياً (لم يسمّه) في محادثات خاصة نقلها الرئيس الأمريكي لاحقاً إلى أصدقائه قال فيها: “من دوننا لن تستمروا في الحكم أسبوعين، وعليكم أن تستغلوا الطيران التجاري بدلاً من طائراتكم الخاصة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى