خروج 15 جريحاً من ثوار بلدات جنوبي دمشق إلى الشمال ضمن اتفاق جزئي مع روسيا

راديو الكل

خرج، مساء أمس الجمعة، 15 جريحاً من عناصر الفصائل العسكرية في بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا جنوبي دمشق، إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، عبر الهلال الأحمر السوري.

وقال “تجمع ربيع ثورة” العامل في جنوبي العاصمة: إن 12 جريحاً من جيش الإسلام، وجريحين من جيش الأبابيل، وآخر من فرقة دمشق، خرجوا صوب الشمال السوري، تنفيذاً لاتفاق جزئي تم بين فصائل المنطقة من جهة، والجانب الروسي وقوات النظام من جهة أخرى، في إطار اتفاق كلّيّ جرى توافق مبدئيّ عليه بين الطرفين من دون إبرامه بعد، يقضي بإتمام المصالحة في البلدات وخروج من يرغب نحو الشمال.

وأوضح المصدر ذاته على صفحته على “الفيس بوك”، أن الجرحى الذين خرجوا أمس هم ممن أصيبوا بقصف لطيران النظام على حي الزين جنوبي دمشق قبل عدة أيام، والذي خلّف مقتل 10 عناصر من جيش الإسلام.

وأعادت قوات النظام، أمس، فتح معبر “ببيلا – سيدي مقداد” جزئياً بعد إغلاق دام نحو 9 أيام، وسط أنباء عن عودة فتح المعبر بشكل كامل اليوم السبت.

وسبّب إغلاق النظام للمعبر منذ بدء حملته العسكرية على أحياء جنوبي دمشق، فقدان المياه، والمواد الغذائية الأساسية كالخبز والطحين والسكر والخضراوات، علاوةً على ارتفاع أسعار المحروقات، في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.

من جهة ثانية، واصلت قوات النظام هجومها العسكريّ العنيف على أحياء جنوبيّ دمشق، لليوم العاشر على التوالي.

وقال ناشطون محليون: إن طائرات النظام وروسيا شنّت، أمس، على أحياء جنوبيّ دمشق، أكثر من 165 غارةً جوية، و40 برميلاً متفجراً. وأضافوا أن أكثر من 50% من تلك الأحياء دمّرت منذ بدء الحملة العسكرية عليها في 19 من الشهر الحالي.

في حين، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم داعش في محور حيّ الزين الفاصل بين حي الحجر الأسود وبلدة يلدا، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي.

وتعد أحياء جنوبي دمشق وعدّة بلدات مجاورة، المنطقة الوحيدة المتبقية خارج سيطرة نظام الأسد في العاصمة وريفها، بعد قيامه مؤخراً مع داعميه الروسي والإيراني بتهجير أهالي الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي.

وتنقسم منطقة جنوبي دمشق إلى قسمين؛ يخضع أولهما للثوار ويضم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، في حين يخضع القسم الثاني لسيطرة تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام، ويشمل أحياء مخيم اليرموك والقدم والتضامن والعسالي والحجر الأسود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى