ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع:

شكّلت فكرة تقسيم سوريا خطةً بديلةً يضعها الروس والإيرانيون في جيوبهم، بعد أن يحجزوا لأنفسهم مواقع تتطابق مع مشاريعهم كما يقول غازي دحمان في صحيفة الحياة اللندنية. وفي الشرق الأوسط كتب إياد أبو شقرا مقالاً قارن فيه بين الرئيس الكوريّ الشمالي الذي بدأ يحل مشكلات شعبه في حين لم يتردّد نظيره وارث الحكم بشار الأسد في التغلب على شعبه بالغازات السامة. وفي مجلة ذا دايلي بيست الأمريكية تحقيق يكشف عن تعاون مالي بين شخصية مقرّبة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبين بشار الأسد.

وفي صحيفة الحياة اللندنية كتب غازي دحمان تحت عنوان “تقسيم سوريا خطة بديلة دائمة”.. أن تعلن روسيا التي باتت تملك اليد العليا في سوريا، أنها لا تضمن بقاء البلد موحداً، فهذا يثير إشارات استفهام كثيرة عن حقيقة الأوضاع وتطوراتها في سوريا، بخاصة أن التحذير الروسي الذي ورد على لسان نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف جاء بعد الضربة الثلاثية ضد نظام الأسد مباشرة، فهل يعني ذلك أن روسيا بدأت تقرأ التطورات في سوريا من زاوية تجربتها الأفغانية؟ وهل رأت في التحالف الثلاثي، الأمريكي- الفرنسي- البريطاني، مقدمةً ونواةً لتحالف أعرض سيضع روسيا في عين الاستهداف، ولذا فمن الأفضل إشهار ورقة التقسيم في وجه الجميع وإرباكهم.

شكّلت فكرة تقسيم سوريا، خطةً بديلة يضعها الروس والإيرانيون في جيوبهم، بعد أن يحجزوا لأنفسهم مواقع تتطابق مع مشاريعهم، وكما أدارت روسيا لعبة تقاسم النفوذ مع حلفائها وأصدقائها وخصومها في سوريا، فليس لديها إشكالية في التكيّف مع واقع تقسيمي مع ثلاثة أو أربعة أطراف، غير أن أيّ سوريّة من السوريات الجديدة، لا تلك التي في السواحل أو البوادي أو المناطق الحدودية، ستكون قابلةً للحياة، ذلك أن جغرافية الأقاليم السورية مصممة وفق «سايكس بيكو» على منطق الاعتمادية المتبادلة، وهي الصيغة التي لم يبتدع أحد أكثر منها ملاءمةً وقابليةً للحياة.

وفي الشرق الأوسط كتب إياد أبو شقرا تحت عنوان “بين بيونغ يانغ ودمشق”.. بينما تتمزّق كيانات المشرق العربي وتتناهشها المصالح الإقليمية وتتقاذفها القوى الكبرى، من دون أيّ اعتبار لإنسانها ومجتمعاتها، يحصل تقارب بين قيادتين كوريتين يفصل بين ترابيهما خطّ هدنة، وخلاف آيديولوجي يشير منطق الأمور إلى أنه بلغ نهاية عمره الافتراضي.

كيم جونغ أون، على ما يبدو، يحب شعبه أكثر من بعض حكام «الهلال الخصيب». الرجل لا يريد لشعبه أن يسقط ضحية خطأ نووي، في حين لم يتردّد نظيره وارث الحكم بشار الأسد في التغلب على شعبه بالغازات السامة.

من جانب آخر كشف تحقيق لـ مجلة ذا دايلي بيست الأمريكية تعاوناً مالياً بين حليف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبشار الأسد.

وأوضح التحقيق، أن براين بالارد، أكبر مموّلي حملة ترامب الانتخابية، استحوذ على شركة تريدينغ جينيرال التابعة لسامر فوز، الذي يعدّ أقوى رجال الأعمال وحليف الأسد.

وتعليقاً على خبر ارتباط شركة فوز بالأسد، أكد بالارد للمجلة أنه لم يكن يعرف ذلك، قائلاً: “نحن لسنا سي آي إيه حتى نعرف هذه التفاصيل، وإذا تبين أن هذه الشركة لها علاقة بنظام الأسد، فإننا سنقطع علاقتنا معها”.

وأشار التحقيق، إلى أن فوز الذي وصفت أملاكه بـ”الإمبراطورية”، يستخدم مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة مركزاً تجارياً لأعماله.

وأكدت المجلة، أن وجود فوز في دبي سمح له بتطوير علاقته مع إيران، كما أنه يتقرب من رجال أعمال روس، في الوقت الذي تصعّد موسكو من جهودها الاستثمارية في سوريا.

ويعدّ سامر فوز أحد رجال الأعمال الغامضين، إذ برز اسمه على الساحة الاقتصادية السورية خلال المدة الماضية، وعمل على شراء شركات رجال أعمال سوريين خرجوا من سوريا ومنهم رجل الأعمال الدمشقي المعروف عماد غريواتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى