لودريان يقول إن فرنسا لن تعلن حرباً على أيّ طرف في سوريا.. وشكري ينفي بحث إرسال قوات مصرية إلى سوريا

القاهرة ـ راديو الكل

تطورات القضية السورية هو الموضوع الأبرز الذي بحثه وزيرا خارجية كلّ من مصر سامح شكري وفرنسا جان إيف لودريان في القاهرة، التي كان وصلها الوزير الفرنسي في إطار الحراك الدبلوماسي المكثف التي تقوم به باريس بعد مشاركتها بالضربة الغربية الثلاثية وإرسالها قوات إلى شمالي سوريا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن فرنسا “ستقتصر على توجيه ضربات محدّدة ودقيقة إذا عاود النظام استخدام السلاح الكيميائي مجدداً، ولن تردّ على أي شيء آخر كما لن تعلن حرباً على أي طرف”.

وقال الوزير الفرنسي في تصريحات أدلى بها بعد لقائه نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، إن هناك ضرورةً لإعادة إطلاق العملية السياسية بشأن سوريا من أجل الوصول إلى خريطة طريق تفضي إلى وقف إطلاق النار وانتقال سياسي، مع تأكيد ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا.

من جانبه، قال الوزير المصري: إن فرنسا، التي شاركت في الضربة الأخيرة إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، لم تطلب من مصر إرسال قوات عسكرية إلى سوريا.

ونفى شكري بهذا التصريح صحة الأنباء المتداولة مؤخراً عن أن زيارة لودريان لمصر تهدف إلى “بحث إرسال قوات عربية إلى سوريا”.

وقالت السفارة الفرنسية في القاهرة في وقت سابق: إن وزير الخارجية “جان لودريان” سيبحث مع المسؤولين المصريين المبادرات المطروحة والتدابير الخاصة بهزيمة تنظيم داعش واستخدام النظام للسلاح الكيميائي.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، عن مسؤول في البيت الأبيض تأكيدات بأنّ “جون بولتون” مستشار ترامب للأمن القومي اتصل بمصر وعرض عليها فكرة إرسال قوات إلى سوريا، من دون أن يتلقّى جواباً.

وتحدثت أنباء، عن أنّ فرنسا ستعمل على إقناع مصر بإرسال قوات إلى شماليّ سوريا في إطار قوات عربية أو إسلامية بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ضرورة مشاركة دول المنطقة في الحرب ضد داعش.

وقال الدكتور عمرو الشوبكي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إنّ إرسال قوات عربية إلى سوريا قد يكون مطلوباً في حالة واحدة فقط، وهي اكتمال أو تبلور مشروع تسوية سياسية في سوريا ينفّذ على الأرض، وتقبله جميع الأطراف.

وأضاف الشوبكي خلال مقاله الذي نشر بـ”المصري اليوم” تحت عنوان “القوات العربية”، أن تدخّل القوات العربية ستكون بمنزلة قوات حفظ السلام، وبطلب من النظام وبغطاء من الجامعة العربية، بمعنى أن البديل العربيّ يجب أن يكون غطاؤه السياسي غطاء سلام وليس غطاء حرب.

وتشهد الفترة الحالية حراكاً دبلوماسياً فرنسياً مكثفاً بعد الضربة الصاروخية الثلاثية، ترافق مع أنباء عن إرسال باريس قوات إلى شمال شرقيّ سوريا، ومن أبرز آلياته اعتزام فرنسا تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يتناول ملفات القضية السورية الأساسية الثلاث (السياسي والكيميائي والإنساني).

ويربط مراقبون بين زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى القاهرة وبين ما تردّد عن اتفاق فرنسيّ أمريكيّ بعد زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى واشنطن، ويتضمن الاتفاق أن يكون للقوات الفرنسية وجود قويّ في شماليّ سوريا، في المرحلة المقبلة، ودور في تنظيم الإدارات المحلية والتخطيط لها في أكثر من منطقة سوريّة.

وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قد أعلن، الخميس الماضي، أنّ فرنسا أرسلت جنوداً من قواتها الخاصة إلى سوريا خلال الأسبوعين الماضيين لتعزيز القوات الأمريكية شمال شرقيّ سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى