الولايات المتحدة تؤكد بقاء قواتها في سوريا حتى تحقيق السلام

واشنطن /عمان ـ راديو الكل

أكدت الولايات المتحدة، أنها لن تسحب قواتها من سوريا في ظل استمرار الحرب، ووضعت شرطين جديدين لسحب قواتها هما بالإضافة إلى دحر تنظيم داعش بشكل نهائي منع استخدام السلاح الكيميائي وتحقيق السلام، مشددة على أهمية استئناف مسار العملية السياسية في جنيف.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس: إن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يسحبوا قواتهم قبل إحلال السلام في سوريا، مشيراً إلى أنه سيلتقي مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديمستورا من أجل المساعدة في استئناف العمل في مسار جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة.

وقال ماتيس للصحفيين في وزارة الدفاع: “إن الولايات المتحدة وحلفاءها على أعتاب نصر تاريخيّ على تنظيم داعش.. إنهم لا يريدون ترك سوريا بينما لا تزال في حالة حرب”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أعلن أمس أنّ هدف القوات الأمريكية في سوريا هو مواجهة داعش ومنع استخدام السلاح الكيميائي.

ويمثل هذان التصريحان أقوى الإشارات حتى الآن على بقاء القوات الأمريكية في سوريا إلى أمد غير محدّد بعد تصريحات أثارت جدلاً واسعاً أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية شهر آذار الماضي حول اعتزامه سحب قواته من سوريا بسبب حجم الأموال الأمريكية، التي تنفق في المنطقة ولا تعود بالمنفعة للولايات المتحدة بحسب ما نقلت عنه شبكة سي إن إن، التي أضافت أن ترامب أعرب عن تفاؤله في أن دول الخليج ستدفع مزيداً من الأموال لنجاح جهود إرساء الاستقرار في سوريا، بما في ذلك أربعة مليارات دولار من السعودية.

وتساءل ترامب، وفق تقرير الشبكة الأمريكية حول سبب عدم التدخل من قبل دول أخرى في المنطقة، ولاسيما البلدان الغنية في الخليج العربي، وانتقد هذه الدول لعدم تقديمها موارد كافيةً لمحاربة “داعش” في سوريا.

وقال المحلل العسكري أديب عليوي لراديو الكل تعليقاً على التصريحات الأمريكية الأخيرة:

ورأى مراقبون، أن تصريحات ترامب أراد منها الضغط على السعودية خاصةً من أجل تمويل بقاء قواته في سوريا، ولاسيما بعد أن طالب وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ببقاء هذه القوات لمواجهة نفوذ إيران.

وقال الكاتب والصحفي مشعل عدوي في وقت سابق لراديو الكل:

وقال المحلل السياسي ناصر أبو المجد: إن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص الانسحاب من سوريا يندرج في إطار رؤية سياسية هدفها الضغط على السعودية خاصةً بعد أن طلب منها دفع ثمن بقاء قواته إن هي أرادت حماية أمنها من التمدد الإيراني في المنطقة.

وتنتشر القوات الأمريكية بالإضافة إلى قوات التحالف في شمال شرقيّ سوريا ومنطقة التنف القريبة من المنطقة الجنوبية التي أعلنتها ضمن اتفاق مع روسيا والأردن منطقة تخفيف التصعيد، ودعت على لسان وزير خارجيتها أمس إلى الالتزام باتفاق الجنوب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى