ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

القانون رقم 10 الذي أصدره رأس النظام بشار الأسد يثير المخاوف من أن يتمّ استخدامه لمعاقبة المعارضين السياسيين الذين فروا من سيطرة النظام، ومكافأة الموالين الذي ظلّوا داخل البلاد كما تقول مجلة نيوزويك الأمريكية في تقرير لها. وفي صحيفة لوس أنجلس تايمز تقرير يتحدث عن أن إدارة الرئيس ترامب تعمل لتكوين تحالف من القوات العسكرية العربية، لتحلّ محل القوات الأمريكية شرقي سوريا. وفي صحيفة الشرق الأوسط مقال لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان “ماذا فعل جونغ أون بخامنئي؟”.

وحذرت مجلة نيوزويك في مقال لها تحت عنوان “ممتلكات ملايين السوريين في خطر” من احتمال تقطع السبل بملايين اللاجئين السوريين في المخيمات وخارج البلاد، وذلك من جراء قانون جديد يسمح للنظام بمصادرة عقاراتهم وممتلكاتهم ما لم يعودوا ويطالبوا بها قبل حلول 11 مايو/أيار القادم.

وأشارت، إلى القانون رقم 10 الذي أصدره رأس النظام بشار الأسد بهذا السياق، وقالت: إنه يثير المخاوف من أن يتم استخدامه لمعاقبة المعارضين السياسيين الذين فروا من سيطرة النظام، ومكافأة الموالين الذي ظلوا داخل البلاد.

ويسمح هذا التشريع الجديد للسلطات المحلية في سوريا بإعادة تسجيل الممتلكات داخل مناطقها، وهي عملية يجب على المالكين أن يكونوا موجودين أثناءها لتقديم وثائق لإثبات الملكية.

وتشير المجلة، إلى أن أكثر من 13.5 مليون سوري كانوا قد فروا من منازلهم خلال الحرب التي تعصف بسوريا منذ 7 سنوات، وأن نحو 5 ملايين منهم قد غادروا إلى خارج البلاد.

وتضيف المجلة، أن العديد من هؤلاء السوريين فرّوا من دون سندات ملكية، بينما عاش آخرون في مخيمات غير رسمية، ولذا فإنهم لن يتمكنوا من إثبات ملكيتهم حتى لو تمكنوا من اجتياز رحلة العودة الخطيرة.

وتقول: إن ملايين السوريين قد يخسرون منازلهم ويجدون أنفسهم عالقين في بلدان أجنبية بينما يعزز نظام الأسد سلطته في البلاد.

وتضيف، أنه يجب على من بقي داخل البلاد من السوريين إحضار موافقة من مسؤولي أمن الدولة إذا رغبوا في تسجيل ممتلكاتهم، وهو ما من شأنه استبعاد أي شخص يشتبه في أن لديه مشاعر مناوئة للنظام، وأن من شأنه أيضاً السماح للنظام بصياغة التركيبة السكانية للبلاد كما يشاء.

ويقول القانون: إنه سيتم بيع الممتلكات المصادرة بالمزاد العلني، وهو القانون الذي نوقش في المؤتمر الذي عقده الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل الأسبوع الجاري، وذلك لأنه قد يعني أن 1.5 مليون سوري ممن لجؤوا إلى أوروبا لن يكون بمقدورهم العودة إلى ديارهم في سوريا.

ونشرت صحيفة لوس أنجلس تايمز تقريراً قالت فيه: إن إدارة (ترامب) تكافح لتكوين تحالف من القوات العسكرية العربية، لتحل محلّ القوات الأمريكية التي تقاتل تنظيم “داعش” شرقي سوريا، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأخير تنفيذ خطة (ترامب) في سحب القوات الأمريكية إلى أجل غير مسمى.

وتشير الصحيفة، بحسب مصادر مطلعة في البيت الأبيض، إلى تشكيك حلفاء الولايات المتحدة بجدوى خطة (ترامب)، ليس فقط حيال إرسال قوات عسكرية، بل وصل التردد إلى المساهمات المالية التي من المفترض أن تقدّم لدعم الاستقرار في المدن والبلدات التي خرجت من قبضة تنظيم “داعش”.

كما يمتد الشكّ بجدوى الخطة الجديدة بحسب الصحيفة، ليشمل مستشاري (ترامب) وخصوصاً في البنتاغون، حيث يخشى المسؤولون من أن يؤدي سحب القوات الأمريكية بشكل غير مدروس إلى تمكين عناصر التنظيم من إعادة تنظيم صفوفهم مما يعطي نفوذاً أكبر للروس والإيرانيين في المناطق التي تم تحريرها من قبل الولايات المتحدة.

وتضيف الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن احتمال قيام المملكة العربية السعودية ومصر ودول عربية أخرى بإرسال قوات عسكرية إلى سوريا، يبقى ضئيلاً جداً، بسبب قلقهم من وجود إيران المتزايد، وتعقّد الحرب في سوريا.

في الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان “ماذا فعل جونغ أون بخامنئي؟”.. لا بدّ أن المرشد الأعلى في طهران وقياداته يمرون بامتحان صعب. فضلاً عن تهديد الحكومة الأمريكية بإعادة العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني فإن انهيار الحليف النووي الرئيس لها، كوريا الشمالية، خسارة بمنزلة الكارثة.

وتساءل الراشد: لنفترض أن ما سمعناه منه يعبر عن سياسة جديدة، وأن كوريا الشمالية حسمت أمرها وقررت التحول إلى بلد مسالم بلا سلاح نووي وتتصالح مع شقيقتها كوريا الجنوبية، ماذا سيحل بإيران؟

وقال: ما يحدث هو بمنزلة انقلاب سياسي ضخم وشأن دوليّ عظيم، وتأثيراته ستصل إلى مناطق بعيدة بما فيها منطقتنا. ففي العالم بلدان شغلا المجتمع الدولي ويهددان السلم؛ كوريا الشمالية وإيران. بانسحاب بيونغ يانغ تبقى طهران وحيدة، وسيسهل الضغط عليها، وإجبارها على أن تتوقف عن مشروعها النووي وتعدّل سلوكها الإقليمي السيّئ. على وقع الأخبار وحدها ستضعف إيران، وستقوى الولايات المتحدة وحليفاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى