الضربة ضد مواقع في حماة وحلب دمرت عشرات الصواريخ الإيرانية وأحدثت هزة أرضية   

عواصم ـ راديو الكل

قالت مصادر إعلامية: إن 18 عسكرياً إيرانياً قتلوا في قصف استهدف مواقع إيرانيةً في حماة وحلب، بينما قال النظام: إن ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم من جراء القصف الذي قالت وسائل إعلامه: إنه انطلق من قواعد أمريكية وبريطانية في الأردن، في حين سارع الأردن إلى نفي هذه الأخبار وكذلك الولايات المتحدة، في وقت أشارت الدلائل إلى أن القصف هو إسرائيلي وقد أحدثت شدته هزةً أرضيةً في المنطقة.

واعترفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، بمقتل 18 عسكرياً إيرانياً في الانفجارات المتتالية التي وقعت في مواقع للنظام تتمركز فيها قوات إيرانية، في ريفي حماة وحلب من جراء قصف قالت وسائل إعلام النظام: إنه ناجم عن صواريخ انطلقت من قواعد أمريكية وبريطانية في الأردن، كما ذكرت صحيفة تشرين التابعة للنظام.

وسارع الأردن إلى نفي تلك الاتهامات وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني: “إن هذه الأخبار غير صحيحة وهدفها تعميق الأزمة السورية وإبقاء دوامة العنف والفوضى التي يعانيها الشعب السوري “.

ويأتي النفي الأردني عقب ساعات على نفي مصادر عسكرية أمريكية، قيام الولايات المتحدة باستهداف مواقع عسكرية تابعة للنظام.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن التفجيرات الشديدة إلا أن الدلائل تشير إلى أنها ناتجة عن قصف صاروخيّ نفّذته “إسرائيل”.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن مسؤول في تحالف إقليمي يضمّ إيران وسوريا وميلشيا “حزب الله”، قوله: إن القصف على حماة أدّى إلى تدمير مئتي صاروخ.

وذكر موقع “يورنيوز واير”، أن “إسرائيل” استخدمت قنبلةً نوويةً تكتيكية ضد قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، وأسفرت عن تدمير عدد ضخم من الصواريخ الإيرانية.

والأسلحة النووية التكتيكية صمّمت لاستخدامها في ميدان المعركة في الحالات العسكرية في الغالب مع وجود قوات صديقة بالقرب من الهدف، أو حتى على أراض صديقة متنازع عليها كما هو الحال في سوريا، وهي بخلاف الأسلحة النووية الاستراتيجية التي صمّمت في الغالب لاستهداف عمق العدوّ بعيداً عن الجبهة؛ مثل المدن والبلدات والقواعد والمصانع العسكرية.

وبحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فإن الهجوم استهدف مخازن صواريخ أرض – أرض كانت إيران تسعى إلى نشرها في سوريا، وذكرت تقارير، الأسبوع الماضي، أنّ وكالات تجسّس أمريكيةً وإسرائيليةً تراقب تحرّكات الأسلحة الإيرانية في سوريا.

وأشار الموقع الإلكترونيّ لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إلى أنّ تقديرات خبراء عسكريين، تؤكد أن المواقع التي تم استهدافها في مدينتي حلب وحماة هي مواقع تحتوي على صواريخ بالستية تحمل رؤوساً شديدة الانفجار، يمكنها أن تصل إلى جميع المناطق والمدن الإسرائيلية.

تقديرات الخبراء، بحسب الموقع، تشير أيضاً إلى أن الهجوم استهدف بالتحديد مواقع إيرانيةً داخل الأراضي السورية، وهي مواقع أنشئت شماليّ سوريا بمواصفات خاصة لإخفائها عن أعين الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية.

ويشير الخبراء، إلى أنّ إيران تسعى إلى إقامة نقاط ومواقع عسكرية استراتيجية في سوريا يمكنها الاعتماد عليها حال اندلاع حرب في المنطقة.

وذكرت الصحيفة، أن القصف كان قوياً إلى درجة جعلت مركز الزلازل الأورومتوسطي يسجل بنتيجته زلزالاً بقوة 2.6 على مقياس ريختر.

وقال المركز: إنّ الزلزال وقع الساعة 19 و 40 دقيقةً بتوقيت غرينتش، وعلى عمق كيلومترين، وبعد مئة وخمسة وثلاثين كيلومتراً جنوب حلب، و 22 كم جنوب شرقيّ حماة، وهو موقع اللواء 47 الذي تعرض للقصف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى