تأجيل دخول الحافلات لتهجير بلدات جنوبي دمشق.. والقصف يتواصل على مخيم اليرموك والحجر الأسود

دمشق – راديو الكل

قال الناشط الإعلامي مالك البردان، إنه تم تأجيل دخول الحافلات التي كانت من المقرر أن تدخل، اليوم الثلاثاء، تمهيداً للبدء بعملية تهجير الثوار وعائلاتهم من بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا جنوبي دمشق، بموجب اتفاق توصل إليه ثوار المنطقة مع الجانب الروسي.

وعزا البردان في اتصال مع راديو الكل، عملية التأجيل إلى عدم جهوزية قوائم مهجري الدفعة الأولى التي من المنتظر أن تبلغ 5 آلاف شخصاً، وأضاف أنه من المتوقع أن تدخل الحافلات يوم غدٍ الأربعاء.

وأضاف أنه من المقرر أن يصل عدد المهجرين الكلي من ثوار ومدنيي يلدا وببيلا وبيت سحم إلى 15 ألف، مشيراً

إلى أن عملية التهجير ستتم على ثلاث دفعات، واحدة نحو مدينة جرابلس شرقي حلب، وأخرى إلى محافظة إدلب،  أما الثالثة صوب محافظة درعا.

وتوصل الوفد المفاوِض عن فصائل يلدا وببيلا وبيت سحم، منذ أيام، لاتفاق مع قوات النظام، يقضي بتهجير الرافضين لإبرام تسوية مع النظام، في حين يمكن للراغبين البقاء بالمنطقة بعد تسوية أوضاعهم، على أن تتولى الشرطة العسكرية الروسية مسؤولية حماية البلدات.

من جهة ثانية، قال البردان إن طائرات النظام وروسيا شنتا منذ ساعات الصباح نحو 70 غارة على حيي مخيم اليرموك والحجر الأسود، إضافة لقصفٍ بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية، مشيراً إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين تنظيم داعش وقوات النظام في القسم الغربي من الحجر الأسود.

ووصف البردان الأوضاع التي يعيشها المدنيون في المناطق التي يسيطر عليها داعش جنوبي دمشق بـ “المزرية”، وسط تفشي الأمراض بينهم.

وينقسم جنوبي دمشق إلى قسمين؛ يخضع أولهما للثوار ويضم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، في حين يخضع القسم الثاني لسيطرة داعش، ويشمل أجزاء واسعة من مخيم اليرموك وحيي التضامن والحجر الأسود.

وتوصلت هيئة تحرير الشام لاتفاق مع النظام، يقضي بخروج 200 من عناصرها وعائلاتهم من الأجزاء الخاضعة لسيطرتها في مخيم اليرموك صوب محافظة إدلب، مقابل خروج نحو 5 آلاف من كفريا والفوعة على مرحلتين، إضافة لإطلاق سراح 85 معتقلاً لديها من بلدة اشتبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى