فصائل بالمنطقة الوسطى ترفض عرضاً روسياً يتضمن تهجيراً قسرياً.. وأهالي ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي يخرجون في مظاهرات تنديداً بالعرض

حمص / حماة ـ راديو الكل

أعلنت فصائل ثورية في المنطقة الوسطى رفضها القاطع لعرض طرحته روسيا على هيئة مفاوضات ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي يقضي باالإستسلام أو الحرب، بينما خرج الأهالي في معظم مناطق ريف حمص الشمالي، وفي بلدتي طلف وعقرب في ريف حماة الجنوبي المجاور في مظاهرات تنديداً بالعرض الروسي الذي يفرض التهجير القسري.

وقال مراسل راديو الكل في ريف حمص، إن روسيا أمهلت هيئة المفاوضات حتى، ظهر اليوم الأربعاء، للرد على عرضها الذي قدمته للهيئة خلال اجتماع أمس الذي جرى بين الطرفين عند معبر الدارة الكبيرة شمالي حمص.

وأعلن كلاً من الفيلق الرابع التابع للجيش الوطني السوري، وفيلق الشام العامل في قطاع حمص، وعدة فصائل عسكرية في بلدة تلدو بريف حمص الشمالي، رفضهم القاطع للعرض الروسي الداعي للخروج من المنطقة وتسليم السلاح الثقيل.

وقال الفيلق الرابع في بيان له: “إننا نرفض العرض إلى بسب خلوه من أي ضمانة لمستقبل المدنيين في منطقة الريف الشمالي، مؤكداً على تمسكه بحق الدفاع عن النفس وعن الشعب”.

وأكد أن هذا الاتفاق تعمَّد وضع شروط مهينة وغير منطقية متجاوزة كل الاتفاقيات والتفاهمات السابقة.

وطالب الفيلق تركيا الضامنة لاتفاقية “خفض التصعيد” بلعب الدور الذي ينتظره منهـم الشعب السوري بأكمله، وألا يسمحوا لروسيا وذنبها النظام بارتكاب مجزرة جديدة بحق الشعب السوري أو تهجيرهم قسرياً.

كما طالب المجتمع الدولي بمنع جريمة حرب جديدة في سوريا تحصل أمام أعينهم من خلال التهجير القسري للمدنيين في ريف حمص والتسبب في كارثة إنسانية جديدة.

وأكد الفيلق في بيانه عدم سماحه بتسليم مصير ربع مليون محاصر في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي إلى النظام، الذي ارتكب كافة أنواع جرائم الحـرب بحق الشعب الثائر المطالب بحريته وكرامته، أو لأعوانه في المنطقة.

وقال فيلق الشام إن العرض الروسي لا يحفظ كرامة الأهالي في ريفي حمص الشمالي وحماه الجنوبي، مشيراً إلى أن روسيا تخير الفصائل بين الاستسلام التام غير المشروط أو الحرب.

وطالب الفيلق في بيان، الجميع بتحمل مسؤولياته لمنع كارثة إنسانية في المنطقة، مؤكداً الحق المشروع بالدفاع عن الأرض والعرض بكافة الوسائل.

وأوضح مراسلنا، أن العرض الروسي تضمن عدة بنود، وهي تسليم السلاح الثقيل والمتوسط اعتباراً من ظهر اليوم، وخروج من يرغب نحو الشمال السوري خلال 7 أيام بالسلاح الخفيف، على أن تدخل الشرطتين الروسية والمدنية التابعة للنظام إلى المنطقة وتفعيل دوائر الدولة بعد خروج آخر مقاتل.

كما تضمن العرض تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء في المنطقة بعد تسليم سلاحهم، وخروج هيئة تحرير الشام من المنطقة دون إعلان رسمي وإطلاق سراح مختطفين لديها، إضافة لوضع حواجز خارج البلدات مع دوريات حراسة لحماية البلدات من “التعفيش”، في حين يسلم الأشخاص الذين هم في سن الخدمة العسكرية أنفسهم بعد 6 أشهر قابلة للزيادة إلى سنة.

في موازاة ذلك، خرجت، مساء أمس، مظاهرات جابت معظم مناطق ريف حمص الشمالي، وفي بلدتي طلف وعقرب في ريف حماة الجنوبي المجاور، رفضاً للعرض الروسي والتهجير القسري.

وصعدت قوات النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية الهجمة العسكرية، على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي المجاورين مؤخراً، بهدف فرض شروط التسوية على ثوار وأهالي المنطقتين.

وخلال الأيام الثلاثة الماضي، قتل 9 مدنيين وجرح آخرون إضافة لخروج مشفيين عن الخدمة في غارات مكثفة طالت مناطق متفرقة من ريف حمص الشمالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى