تزايد عدد الفصائل الرافضة للعرض الروسي في المنطقة الوسطى

حمص ـ راديو الكل

رفضت عدة فصائل عسكرية في المنطقة الوسطى عرضاً طرحته روسيا على هيئة مفاوضات ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي يقضي بالاستسلام أو الحرب.

وقالت جبهة تحرير سوريا قطاع حمص في بيان لها اليوم الأربعاء: “إن العرض الروسي مذل ومهين للشعب السوري عامة وأبناء ريف حمص الشمالي خاصة، وهو الخيار بين الاستسلام دون قيد أو شرط أو الحرب”.
ورفضت تحرير سوريا العرض الروسي لخلوه من أي ضمانة تحفظ المدنيين في المنطقة، مؤكدة حق الدفاع عن النفس والشعب حتى الرمق الأخير. بحسب البيان.

وأضافت الجبهة في بيان لها، أننا بذلنا الغالي والنفيس وقدمنا دماءنا رخيصة من أجل حماية أهلنا المدنيين وشعبنا، وما تقاعسنا يوماً عن نصرة هذا الشعب، وعملنا جاهدين في كل جولة من جولات التفاوض على تجنيب أهلنا المدنيين وشعبنا الثائر القصف وإجرام النظام، وبعد كل هذا لا يمكن القبول بتسليم رقاب أهلنا لنظام طائفي ارتكب جميع الجرائم.
بدورها، أعلنت إدارة أحياء مدينة تلبيسة وريفها في بيان، تأييدها ﻷي قرار أو اتفاق يضمن حقن الدماء ويحمي أهالي المدينة من التهجير ويحافظ على أرواحهم، مؤكدة “رفضها الانصياع لأوامر خارجية أو قرارات لا تصدر عن أهالي اﻷرض”.

وأعلن في وقت سابق، كل من الفيلق الرابع التابع للجيش الوطني السوري، وفيلق الشام العامل في قطاع حمص، وعدة فصائل عسكرية في بلدة تلدو بريف حمص الشمالي، رفضهم القاطع للعرض الروسي الداعي للخروج من المنطقة وتسليم السلاح الثقيل.

وكانت روسيا، أمس الثلاثاء، عرضت على هيئة التفاوض عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي عرضاً تضمن عدة بنود، وهي تسليم السلاح الثقيل والمتوسط اعتباراً من ظهر اليوم، وخروج من يرغب نحو الشمال السوري خلال 7 أيام بالسلاح الخفيف، على أن تدخل الشرطتين الروسية والمدنية التابعة للنظام إلى المنطقة وتفعيل دوائر الدولة بعد خروج آخر مقاتل.

كما تضمن العرض تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء في المنطقة بعد تسليم سلاحهم، وخروج هيئة تحرير الشام من المنطقة من دون إعلان رسمي وإطلاق سراح مختطفين لديها، إضافة إلى وضع حواجز خارج البلدات مع دوريات حراسة لحماية البلدات من “التعفيش”، في حين يسلم الأشخاص الذين هم في سن الخدمة العسكرية أنفسهم بعد 6 أشهر قابلة للزيادة إلى سنة.

وصعدت قوات النظام وروسيا والميلشيات الإيرانية الهجمة العسكرية، على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي المجاورين مؤخراً، بهدف فرض شروط التسوية على ثوار وأهالي المنطقتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى