الدفعة الأولى من مهجري بلدات جنوبي دمشق تستعد للمغادرة صوب الشمال السوري
دمشق – راديو الكل
تستعد الدفعة الأولى من مهجري بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوبي دمشق للانطلاق، اليوم الخميس، صوب الشمال السوري، تنفيذاً لاتفاق توصل إليه ثوار المنطقة مع الجانب الروسي منذ عدة أيام.
وقال حاتم الدمشقي مدير مكتب وكالة قاسيون في دمشق وريفها: إنه من المقرر أن تنطلق الدفعة الأولى من مهجري بلدات جنوبي دمشق اليوم نحو مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
وأضاف الدمشقي لراديو الكل، أن تعداد الدفعة الأولى يبلغ نحو 50 حافلة و 6 سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري، على أن يتوالى خروج الدفعات على مدار الأسبوع القادم حتى انتهاء تهجير جميع الراغبين بالمغادرة.
وأشار، إلى أن إجمالي عدد مهجري بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا قد يتجاوز 17 ألف شخص من ثوار ومدنيين.
وتعثرت عملية بدء التهجير من بلدات جنوبي دمشق، أمس، بسبب إطلاق الميلشيات الأجنبية النار على الآليات أثناء عملها في إزالة السواتر الترابية بالمنطقة.
وتوصل الوفد المفاوِض عن فصائل يلدا وببيلا وبيت سحم، منذ أيام، إلى اتفاق مع الجانب الروسي وقوات النظام، يقضي بتهجير الرافضين لإبرام تسوية مع النظام إلى أرياف حلب وإدلب ودرعا، في حين يمكن للراغبين البقاء بالمنطقة بعد تسوية أوضاعهم، على أن تتولى الشرطة العسكرية الروسية مسؤولية حماية البلدات.
من جهة ثانية، قالت قناة إعلاميي دمشق وريفها على تطبيق “التلغرام”: إن قوات النظام اعتقلت، أمس، نحو 60 مدنياً من أبناء مخيم اليرموك معظمهم أطفال ونساء وعجزة، أثناء محاولتهم العبور من حاجز العروبة إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، وطالبت مقابل إخلاء سبيلهم “بندقية” عن كل شخص.
وينقسم جنوبي دمشق إلى قسمين؛ يخضع أولهما للثوار ويضم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، في حين يخضع القسم الثاني لسيطرة تنظيم داعش، ويشمل أجزاء واسعة من مخيم اليرموك وحيي التضامن والحجر الأسود.
