الأمم المتحدة: النظام لم يسمح بإيصال المساعدات إلى مخيم اليرموك

راديو الكل – وكالات

قال يان ايغلاند، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، إن نظام الأسد لم يسمح بإيصال المساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة دمشق.

وأضاف إيغلاند في مؤتمر صحفي بجنيف، أمس الخميس: “قدمنا عدة مرات طلبات إلى النظام لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك والغوطة الشرقية، لكن النظام لم يمنح التصاريح اللازمة”.

وتابع: “ما زلنا نواجه عقبات صعبة للغاية أمام الوصول إلى الغوطة الشرقية، حيث انتهت الاشتباكات، والمدنيون يحتاجون للمساعدة، وينبغي عدم فرض المزيد من القيود، نثق في روسيا لمساعدتنا بهذا الأمر”.

وأكد إيغلاند أن الأزمة السورية لم تنته، وأنها انتقلت إلى مناطق أخرى.

وأشار إلى نزوح الناس من الكثير من المناطق وعلى رأسها الغوطة الشرقية إلى محافظة إدلب، محذراً من مواجهة مؤسسات الإغاثة الإنسانية في إدلب لصعوبات كثيرة.

وفي تصريح سابق لراديو الكل، أكد سامي مشعشع الناطق الإقليمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن نحو 1000 لاجئ فلسطيني غالبيتهم من كبار السن والمرضى، لايزالون عالقين داخل الأقبية والمنازل المدمرة في مخيم اليرموك جنوبي دمشق.

وينقسم جنوبي دمشق إلى قسمين؛ يخضع أولهما للثوار ويضم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، في حين يخضع القسم الثاني لسيطرة تنظيم داعش، الذي تشن قوات النظام حملة عسكرية عنيفة عليه منذ 19 من نيسان الماضي، ويشمل أجزاء واسعة من مخيم اليرموك، وحيي التضامن والحجر الأسود.

والثلاثاء الماضي، وصل نحو 141 عنصراً من هيئة تحرير الشام وعائلاتهم من الأجزاء التي تسيطر عليها في مخيم اليرموك إلى محافظة إدلب، مقابل اطلاق سراح الهيئة 42 معتقلاً من بلدة اشتبرق، وخروج 18 حالة طبية فقط من بلدتي كفريا والفوعة، بعد أن رفض أهالي ومسلحي البلدتين الخروج على دفعات، ضمن الاتفاق المبرم بين تحرير الشام وقوات النظام.

في حين، توصل الوفد المفاوِض عن فصائل يلدا وببيلا وبيت سحم، منذ أيام، إلى اتفاق مع الجانب الروسي وقوات النظام، يقضي بتهجير الرافضين لإبرام تسوية مع النظام إلى أرياف حلب وإدلب ودرعا، في حين يمكن للراغبين البقاء بالمنطقة بعد تسوية أوضاعهم، على أن تتولى الشرطة العسكرية الروسية مسؤولية حماية البلدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى