الدفعة الأولى من مهجري جنوبي دمشق تصل ريف حلب.. والدفعة الثانية تتجهز للمغادرة

راديو الكل

وصلت، اليوم الجمعة، الدفعة الأولى من مهجري بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوبي دمشق إلى ريف حلب، في حين تتجهز الدفعة الثانية للمغادرة صوب الشمال السوري أيضاً.

وقال مراسل راديو الكل في ريف حلب: إن الدفعة الأولى من مهجري بلدات جنوبي دمشق وصلت، صباح اليوم، إلى مدينة الباب شرقي حلب بعد مرورها من معبر أبو الزندين الواقع جنوبيها.

وبحسب “منسقو الاستجابة في الشمال السوري”، فإن تعداد الدفعة الأولى، يبلغ 31 حافلة وسيارتي إسعاف تقل على متنها 1643 شخصاً من ثوار ومدنيين من بينهم 9 حالات طبية.

وأوضح مراسلنا، أن المنظمات الإغاثية في مناطق درع الفرات تواجه صعوبات كبيرة في استقبال المهجرين نظراً للأعداد الكبيرة الوافدة، مشيراً في الوقت ذاته إلى ارتفاع أسعار إيجارات المنازل السكنية.

في موازاة ذلك، قال الناشط الإعلامي مالك البردان لراديو الكل: إن عدة حافلات دخلت اليوم إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم تمهيداً لتهجير الدفعة الثانية نحو الشمال السوري، مضيفاً أنه من المتوقع أن يكون الخميس المقبل آخر موعد لخروج المهجرين من بلدات جنوبي دمشق.

وتعثرت عملية بدء التهجير من تلك البلدات، أول أمس الأربعاء، بسبب إطلاق الميلشيات الأجنبية النار على الآليات أثناء عملها في إزالة السواتر الترابية بالمنطقة.

وتوصل الوفد المفاوِض عن فصائل يلدا وببيلا وبيت سحم، منذ أيام، إلى اتفاق مع الجانب الروسي وقوات النظام، يقضي بتهجير الرافضين لإبرام تسوية مع النظام إلى أرياف حلب وإدلب ودرعا، في حين يمكن للراغبين البقاء بالمنطقة بعد تسوية أوضاعهم، على أن تتولى الشرطة العسكرية الروسية مسؤولية حماية البلدات.

من جهة ثانية، أفاد البردان بوجود أنباء عن مفاوضات لتبادل أسرى بين تنظيم داعش وقوات النظام جنوبي دمشق، وتابع أنه “في حال تم ذلك فربما يكون الخطوة الأولى لاتفاق يخرج بموجبه التنظيم من جنوبي دمشق إلى البادية”.

ونفى الناشط الإعلامي ما تداوله إعلام النظام أمس حول شطر حي الحجر الأسود إلى قسمين، وأكد في الوقت ذاته أن قسماً كبيراً من الحي سقط نارياً.

وأضاف أن عدد قتلى قوات النظام بلغ أكثر من 250 عنصراً منذ بدء الحملة العسكرية على أحياء جنوبي دمشق في 19 من نيسان الماضي، مقابل مقتل 75 عنصراً من تنظيم داعش من بينهم قياديون.

وينقسم جنوبي دمشق إلى قسمين؛ يخضع أولهما للثوار ويضم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، في حين يخضع القسم الثاني لسيطرة تنظيم داعش، ويشمل أجزاء واسعة من مخيم اليرموك، وحيي التضامن والحجر الأسود.

والثلاثاء الماضي، وصل نحو 141 عنصراً من هيئة تحرير الشام وعائلاتهم من الأجزاء التي تسيطر عليها في مخيم اليرموك إلى محافظة إدلب، مقابل اطلاق سراح الهيئة 42 معتقلاً من بلدة اشتبرق، وخروج 18 حالة طبية فقط من بلدتي كفريا والفوعة، بعد أن رفض أهالي ومسلحو البلدتين الخروج على دفعات، ضمن الاتفاق المبرم بين تحرير الشام وقوات النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى