ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

أي حلٍّ يُبْقي على نظام الأسد قد يؤدي إلى انتكاسة مؤقتة بالنسبة إلى الثورة لكن سيكون هناك انتفاضات متلاحقة ، إلى حين إطاحة النظام الطائفي كما يقول صالح القلاب في صحيفة الشرق الأوسط , وفي صحيفة الخليج مقال لـ ستيفن كينزر يقول فيه إن السلام في سوريا يعني بالنسبة للويالات المتحدة مكسبا لأعدائها ومن جانبها  تتوقعت الديلي تلغراف حدوث مواجهة بين إيران وإسرائيل

في الشرق الأوسط كتب صالح القلاب تحت عنوان بقاء الأسد ونظامه سيفجر سلسلة ثورات جديدة!  إن أي حلول سياسية جدية لهذه للأزمة السورية التي لا تزال تزداد تعقيداً وتداخلاً يوماً تلو يوم، مستبعدة جداً في المدى المنظور وبخاصة أن الولايات المتحدة، خلافاً لما كان قاله الرئيس دونالد ترمب، قد أعلنت أنها لن تنسحب عسكرياً من سوريا وأن الروس بادروا أخيراً إلى اتهام أميركا بأنها تريد تقسيم هذا البلد، وكل هذا وقد بات واضحاً لكل معنيٍّ بهذا الأمر أن الروس قد بدأوا عمليات التقسيم هذه «باكراً» عندما بدأوا عمليات التفريغ الديموغرافي والتهجير المذهبي والطائفي لإنجاز مشروع «سوريا المفيدة» و«الانسجام المجتمعي» اللذين كان بشار الأسد قد تحدث عنهما ليس مرة واحدة وإنما وبكل جدية مرات كثيرة.

وأضاف القلاب أن أي حلٍّ يُبْقي على نظام الأسد وبأي شكل من الأشكال قد يؤدي إلى انتكاسة مؤقتة بالنسبة إلى هذه الثورة وبالنسبة إلى هذه المعارضة، لكن الجمر سيبقى «يعسعس» تحت الرماد، وسيبقى السنة العرب الذين لا يمكن إنهاء وجودهم في هذا البلد سيلجأون إلى انتفاضات متلاحقة، انتفاضة بعد انتفاضة، إلى حين إطاحة هذا النظام الطائفي

في صحيفة الخليج كتب ستيفن كينزر تحت عنوان ما هي الاستراتيجية الأمريكية في سوريا ؟ الحرب في سوريا تقترب الآن من نهايتها، ما يعطي فرصة لسوريا لكي تعيد بناء نفسها. ومن الممكن الآن إعادة توحيد هذا البلد، وإعادة تنشيط اقتصاده، وتحقيق قدر من الاستقرار السياسي فيه. إلا أنه من المستبعد أن يتحقق أي شيء من ذلك. إذ إن مخططي الاستراتيجية الأمريكية مصممون على منع تحقيق ذلك طالما أن بشار الأسد يمسك بالسلطة. وشبح سوريا سلمية ومزدهرة تحت قيادة الأسد يرعبهم. وهم يعتقدون أنه طالما بقي الأسد في السلطة، فإن مصلحة أمريكا تقتضي إبقاء سوريا مقسمة، وغير مستقرة، وفقيرة.

ومن منظور واشنطن، السلام في سوريا هو سيناريو مخيف. إذ إن السلام سيعني ما تعتبره الولايات المتحدة «مكسباً» لأعدائها، وهم روسيا وإيران وحكومة الأسد. ولهذا، فالولايات المتحدة مصممة على منع تحقيق ذلك، مهما تكن الخسائر البشرية.

وحسب المنطق الكامن وراء الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط – وبقية العالم – فإن أحد أهدافنا الرئيسية يجب أن يكون منع تحقيق السلام والازدهار في بلدان تحكمها حكومات ليست صديقة لنا. ولهذا فإن تحقيق السلام والازدهار في سوريا ستكون له نتائج تعتبرها الحكومة الأمريكية غير مقبولة. فهذا، أولاً، سيشكل انتصاراً لحكومة الأسد، التي أوهمنا أنفسنا بأننا نستطيع سحقها. وثانياً، هذا سيمكن روسيا، حليفة الأسد، من الاحتفاظ بنفوذها في سوريا. وثالثاً – وهذا هو أكثر ما يخيف واشنطن – السلام والاستقرار في سوريا يمكن أن يتمددا عبر المنطقة.

من جانبها  توقعت الديلي تلغراف البريطانية في افتتاحية لها تحت عنوان  العناصر متوفرة لصراع أوسع بالشرق الأوسط حدوث مواجهة بين إيران وإسرائيل. وقالت إن نظام طهران استغل الكارثة السورية لمواصلة حملته العدائية الممتدة تجاه إسرائيل من خلال وكيله حزب الله اللبناني.

وأضافت أن صفقة وقف البرنامج النووي الإيراني فشلت في الحد من طموحات طهران الإقليمية، وهو ما جعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب يهدد بإلغاء الاتفاق عندما يأتي موعد تجديده في 12 مايو/أيار وإعادة فرض عقوبات بالرغم من المناشدات الشخصية المباشرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعدم القيام بذلك.

وختمت الصحيفة بأنه إذا لم تغير طهران أساليبها فإن جميع العناصر مهيأة الآن للصراع الأوسع الذي يخشاه الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى