ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

يعد الوضع السوري فريداً ويبرز “الاستثناء” في أكثر من مجال من ناحية منسوب الإبادة والتدمير المنهجي والتغيير الديموغرافي، وفوق كلّ ذلك صمت أو تواطؤ ما يسمّى المجتمع الدولي حيال هذه المأساة من دون قناع ومن دون تمويه كما يقول خطار أبو دياب في العرب اللندنية. وفي العربي الجديد يتحدث ميشيل كيلو عن المشروعين الروسي والأمريكي في سوريا. ومن جانبها نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً حول التطورات السياسية المتعلقة بإسرائيل وإيران.

وفي العرب اللندنية كتب خطار أبو دياب تحت عنوان “سوريا التغيير الديموغرافي ومصير إدلب”.. لم تغيّر الضربة الغربية الثلاثية في 14 نيسان الماضي من مجرى الأحداث في سوريا، وبقيت الإبادة والتغيير الديموغرافي عناوين المرحلة بالرغم من الضجيج حول الحرب الإقليمية والمنعطف المرتقب من “لعبة الأمم”، إذ يتسارع الإجلاء القسري من الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي وجنوبي دمشق وريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي نحو الشمال السوري، من خلال استراتيجية إفراغ المناطق الحيوية بمحيط دمشق على طول الطريق الواصلة بين العاصمة والساحل من حواضن الحراك الثوري التي لاحقها نظام البراميل المتفجرة وداعموه الروس والإيرانيون.

وأضاف، أن هذه التطورات تطرح مصير سوريا وكيانها ومناطق النفوذ فيها وكبار اللاعبين فيها، لكنّ الأكثر إلحاحاً مصير الإنسان السوري ومخاطر حصول محرقة في إدلب والتي يتوقف مصيرها على فعالية التنسيق الروسي- التركي وعلى تصورات أنقرة.

لا يبدو أن مصير منطقة خفض التصعيد في إدلب وجوارها سيكون أفضل من مناطق خفض التصعيد الأخرى، علماً أنها تحوي الآن أكثر من 4 ملايين شخص من بينهم عشرات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ظروف مزرية وغير إنسانية.

ويعد الوضع السوري فريداً ويبرز “الاستثناء” في أكثر من مجال من ناحية منسوب الإبادة والتدمير المنهجي والتغيير الديموغرافي، وفوق كل ذلك صمت أو تواطؤ ما يسمّى المجتمع الدولي حيال هذه المأساة من دون قناع ومن دون تمويه.

في العربي الجديد كتب ميشيل كيلو تحت عنوان “مشروعان دوليان”.. مهما قيل عن التوافق الأمريكي/ الروسي في سوريا، يبقى مؤكّداً أن مشروع موسكو السوري يختلف عن مشروع واشنطن، وأن قدرات موسكو داخل سوريا وحولها ليست أكبر من قدرات واشنطن التي تنشر قواعد عسكرية بين شماليها وشرقيها وجنوبيّها، تضم ألفي عسكري ينضوون في وحدات عالية التسليح والتدريب، يمكن تعزيزهم خلال ساعات بآلاف اليانكي القادمين من كل مكان، وخصوصاً من العراق.

ـ هناك بالتأكيد توافق أمريكي/ روسي على تفادي الخيارات العسكرية الخطيرة التي تهدد عسكر الطرف الآخر وقواعده. لتحاشي هذا الاحتمال، أوجد الطرفان غرفة عمليات تنظم تحركات جيشيهما وتراقبهما، وتحول دون وقوع أيّ صدام بينهما. وهناك تواصل دائم بين الطرفين يمنع أيّ سوء فهم أو تصعيد بينهما. لذلك، عندما هاجمت “فرقة فاغنر” منطقة خشام شرق الفرات، اتصل الأمريكيون بالروس طالبين سحبها، ولم تضربها طائرات “التحالف” إلا بعد امتناع الروس عن الاستجابة للطلب. كما توجد اتصالات منظمة تكفل تفادي الصدام بين طائرات البلدين، حين تقصف مناطق قريبةً بعضها من بعض.

هناك مشروعان دوليان يتقاطعان على تحاشي ما يهدّد بصدام عسكري مباشر بين واشنطن وموسكو، ويفترقان على الأصعدة التي تقوّض وجود وعمران سوريا دولةً ومجتمعاً، من دون أن يبادرا خلال الأعوام السبعة الماضية إلى التوافق على حل يطبق قرارات دوليةً، صدرت بموافقتهما، أو إلى إغلاق باب صراع متشعب مفتوح على احتمالات بالغة الخطورة، لا علاقة لها بثورة السوريين الذين تكاد تقضي عليهم تكلفتها الدموية المرعبة.

من جانبها نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً لمدير مكتبها في القدس ديفيد هالب فينغر، يقول فيه: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بحركات جريئة هذا الأسبوع، عملت على تعزيز الأوراق التي في يده؛ في محاولة إحباط طموحات إيران الاستراتيجية، وفي الوقت ذاته جلب البلدين إلى حافة الصراع المباشر، من بين تلك الحركات الضربة التي وجّهت إلى مرافق تحصنت فيها إيران ووكلاؤها في سوريا، وعرض “باور بوينت” الذي قدّمه من داخل وزارة الدفاع، تم بثه على الهواء مباشرةً على التلفزيون، استعرض فيه الغنائم التي سرقها فريق من الموساد من مخزن سريّ في طهران، وقال: إنها تشير إلى خداع إيران حول جهودها الطويلة لتطوير القنبلة النووية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى