قتلى وجرحى مدنيون بغارات روسية على إدلب.. والأمم المتحدة تحذر من تفاقم محتمل في الصراع بالمحافظة

راديو الكل – وكالات

شنت الطائرات الحربية الروسية، مساء أمس الجمعة، عدة غارات على مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي ما خلف سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين، في حين حذرت الأمم المتحدة من تفاقم محتمل في الصراع بالمحافظة.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب: “إن 4 مدنيين قتلوا وأصيب 15 آخرون بجراح إثر قصف الطيران الحربي الروسي قرية النقير بريف إدلب الجنوبي، كما أصيب عدة مدنيين في غارات روسية مماثلة طالت قرية أرينبة بالريف ذاته”.

وأضاف، أن طائرات روسية استهدفت أيضاً قرية معرزيتا جنوبي إدلب بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، مشيراً إلى أن الغارات خلفت خسائر مادية في المباني بالمنطقة المستهدفة.

وتستمر طائرات النظام وروسيا بشن غاراتها على مدن وبلدات محافظة إدلب على الرغم من شمولها ضمن مناطق “خفض التوتر”، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، فضلاً عن دمار في الماديات.

بموازاة ذلك، قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا: “إن الحرب السورية مستمرة دون هوادة على الرغم من انخفاض عدد المدنيين المحاصرين”، محذراً من تفاقم محتمل في الصراع بمحافظة إدلب في الشمال السوري.

وأضاف إيجلاند، في مؤتمر صحفي بجنيف، أن ملايين المدنيين لا يزالون محاصرين وسط الصراع الدائر منذ أكثر من 7 سنوات، وأن كثيرين ممن فروا من مناطق المعارك اضطروا إلى اللجوء إلى مخيمات تنوء بالنازحين في إدلب بشمال غربي البلاد.

وتابع: “لا يمكن أن تكون لدينا حرب في إدلب.. أواصل قول ذلك الآن لروسيا ولإيران ولتركيا وللولايات المتحدة ولأي طرف قد يكون له تأثير”.

ودعا المسؤول الأممي إلى إجراء مفاوضات لحماية المدنيين، وقال: “إن ضربات جوية تعرضت لها إدلب في الآونة الأخيرة هي نذير شؤم”، مؤكداً ضرورة عدم القول: إن الحرب متجهة إلى انحسار في حين ما زالت مستمرة وتدور رحاها وسط السكان المدنيين.

وتعد محافظة إدلب أكبر محافظة مكتظة بالسكان لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة، حيث تستقبل آلاف العائلات المهجرة من مناطق أخرى إلى جانب السكان الأصليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى