وزير إسرائيلي يقول إنه لا بديل عن بشار الأسد.. وخبير إسرائيلي يكشف عن لقاء بين موفد من نتانياهو وبشار

تل أبيب ـ وكالات

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موقف تل أبيب من النظام الذي لا يرى بديلاً عن بشار الأسد لحكم سوريا، وذلك بالتزامن مع نشر أحد خبرائها معلومات عن أن مبعوثاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي التقى بشار الأسد في دمشق الشهر الماضي.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: إن بشار الأسد مجرم حرب لكن ليس هناك بديل عنه في حكم سوريا، وإن اسرائيل لا تتدخل في الشؤون الداخلية السورية.

وأضاف ليبرمان في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية: بغض النظر عن الموقف من بشار الأسد فإنه لا بديل له اليوم، ولكن ما لا نسمح به هو محاولات إيران تحويل سوريا إلى جسر متقدّم ضدنا.

وأضاف أيضاً: نحن لا نختار الجيران. بشكل عام، من وجهة نظر الجيرة، لم نكن محظوظين…أعتقد بشكل عام أن الخطأ الاستراتيجيّ الذي ارتكبه موسى منذ سنوات بعيدة، هو أنه جاء بنا إلى الشرق الأوسط، وليس إلى حدود إيطاليا وسويسرا.

وقال: إن إسرائيل لديها علاقات طبيعية مع روسيا، وتأخذ مصالحها بعين الاعتبار وتأمل أن تأخذ روسيا في الاعتبار مصالح إسرائيل في الشرق الأوسط.

وأورد الصحفي والخبير الإسرائيلي “إيدي كوهين”، أن عميل الموساد ورجل الأعمال الإسرائيلي اليهودي الكندي “ناثان جاكوبسون” قد اجتمع سراً بالفعل في أبريل/ نيسان الماضي بتكليف من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، في العاصمة دمشق، من دون أن يحدد مكان الاجتماع أو المدة الزمنية التي استغرقتها.

وتزامن الاجتماع السري بين بشار الأسد وموفد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو هذا مع قصف إسرائيلي على مواقع الميلشيات الشيعية المدعومة من إيران في كلّ من دير الزور، حمص-طيفور-شيرات، دمشق، حلب، والقنيطرة مؤخراً.

وذكرت صحيفة يني شفق، أن كوهين، الذي يعمل باحثاً في مركز بيغين سادات ومؤسس منظمة لحقوق الانسان قال: إن عائلة الأسد ظلت صديقةً لإسرائيل في مناسبات كثيرة.

وأضاف، أنه لا توجد أيّ دولة تريد إسقاط الأسد حتى إسرائيل لن تسمح بإسقاطه لأنه يحمي حدودنا منذ 1967، ولن نجد أفضل منه في جميع سوريا. سقوطه يهدد أمن إسرائيل القومي.

ونشر الصحفي الإسرائيلي نفسه صوراً للأسد الأب تكشف بدورها لقاءات سابقةً له مع عملاء من الموساد في عفرين على الحدود السورية التركية، والتي قادت فيها تركيا مؤخراً عملية غصن الزيتون العسكرية لتحريرها من إرهابيي بي ي د/ بي كاكا.

وكان إيدي كوهين ذكر في وقت سابق، أن “سوريا دولة منهارة ومفكّكة، وأنّ القادة العسكريين والأمنيين في (إسرائيل) يرغبون باستمرار بشار الأسد في منصبه برئاسة الجمهورية السورية”، ويضيف: “نحن نريد رئيساً دكتاتورياً يقتل شعبه ويعطينا الأمان والاستقرار.”

وأطلقت مع بداية الثورة السورية على لسان رامي مخلوف أبرز أذرع النظام الاقتصادية، تصريحات لصحيفة “نيويورك تايمز” قال فيها: إنّ أمن إسرائيل من أمن سوريا”، ما فسّر على أنه رسالة للدول الغربية التي أعلنت مساندتها للثورة السورية بأنه هو من يحمي إسرائيل والثورة خطر عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى