ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للإستماع


عواصم ـ راديو الكل

إن شنّ حرب إسرائيلية على إيران قد يشعل المنطقة كلّها، وستحاول إيران الانتقام من خلال الدول العربية المجاورة لها عبر ضرب المصالح الأمريكية فيها كما يقول شملان يوسف في صحيفة الاتحاد. وفي صحيفة الغد الأردنية كتب فهد الخيطان مقالاً تحت عنوان “عمان وموسكو: معادلة الجنوب السوري صامدة”.  وكتب موشيه آرينس في صحيفة هآرتس مقالاً تحدث فيه عن مقامرة الرئيس الروسي في إمكانية تزويد النظام بصواريخ إس 300.

وفي صحيفة الاتحاد كتب شملان يوسف تحت عنوان “احتمالات الحرب بالوكالة”.. الجميع ينتظر قرار الرئيس الأمريكي يوم 12 من أيار الجاري حول إلغاء الاتفاق النووي مع طهران من إبقائه. وجميع التوقعات ترى بأن الرئيس ترامب سوف يلغي الاتفاق. لكنّ إلغاء الاتفاق لا يعني أن طهران سوف تتوقف عن مشروعها النووي، فالقادة الإيرانيون أعلنوا أن مشروعهم النووي سوف يستمرّ بوجود الاتفاق أو بعدمه.. لأن النظام بحاجة ماسة لهذا المشروع، وهذا ما يقلق إسرائيل.

وأضاف، أن شنّ حرب إسرائيلية على إيران قد يشعل المنطقة كلّها، لأن إيران لا تستطيع مواجهة إسرائيل أو حليفها الولايات المتحدة، لذلك ستحاول الانتقام من خلال الدول العربية المجاورة لها عبر ضرب المصالح الأمريكية فيها.

الخاسر الأكبر من هذه الحرب العبثية هم العرب، لأن المواجهة العسكرية ستكون في الأراضي العربية والضحايا سيكونون من العرب في سوريا.. لذلك من مصلحتنا كعرب الدعوة لإيقاف أي حرب محتملة، ومطالبة إيران بسحب قواتها من سوريا وباقي الدول العربية التي لها فيها وجود.

وفي صحيفة الغد الأردنية كتب فهد الخيطان تحت عنوان “عمان وموسكو: معادلة الجنوب السوري صامدة”.. عاد وزير الخارجية أيمن الصفدي، من سوتشي، وهو أكثر ثقةً بقوة التفاهمات الأردنية الروسية حول الوضع في الجنوب السوري.

وأضاف، أن قلق الأردن من تطورات غير محسوبة في الجنوب الغربي السوري مع تصاعد المواجهة مع إيران، تبدد كلياً بضمانات روسية قاطعة بالحفاظ على منطقة خفض التصعيد، وعدم استخدامها أداةً في الأزمة المتصاعدة بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى.

موسكو، وعلى الرغم من وجودها الطاغي في سوريا، ما تزال متمسكةً بمبدأ الحل السياسي، والأردن يشاطرها القناعة نفسها. ويسعى الطرفان في المرحلة الحالية لإطلاق جهد دبلوماسي يضمن استعادة الزخم التفاوضي.

قد يبدو مثل هذا الأمر صعباً في ظل التوتر الحاصل في العلاقات الروسية الأمريكية، والتداعيات المحتملة لقرار أمريكيّ وشيك بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، لكنّ البلدين على قناعة بضرورة العمل لاحتواء التوتر ومعاودة البحث عن فرصة للسلام والاستقرار في سوريا.

وفي صحيفة هآرتس كتب موشيه آرينس تحت عنوان “مقامرة بوتين”.. نجح الرئيس الروسي بإقامة قواعد بحرية وجوية، وقدم مساعدةً عسكرية لبشار الأسد. بعد أن أنقذه من هزيمته أصبح الأسد تحت رعايته، وأصبح يحتاج إليه لغرض استمرار دعمه العسكري الذي يشمل الطائرات والصواريخ الروسية.

سواء كان راضياً عن ذلك أم لا، فقد تحوّل بوتين إلى حليف للإيرانيين الذين يدعمون الأسد بواسطة حزب الله والقوات الإيرانية في المنطقة. كلاهما تمركزا جيداً في سوريا. غير مرة أوضحت إسرائيل لبوتين بأنها تعارض تزويد السلاح لحزب الله من خلال سوريا، وأنها تصمم على عدم السماح للقوات الإيرانية بالاقتراب من حدودها. تسويات مختلفة وضعت بينها وبين روسيا يمكنها من ضمان عدم التصادم بين الطائرات الإسرائيلية والروسية في سماء سوريا، ويبدو أن ذلك نجح حتى الآن.

في هذه الأثناء يفحص بوتين تزويد صواريخ “إس 300” أرض – جو للأسد، وهي صواريخ ستمكنه من الرد على الهجمات الإسرائيلية على أهداف في سوريا، هذا الأمر سيحدث تغييراً دراماتيكياً في الوضع السوري. ومن شأنه أن يزيد احتمال مواجهة مباشرة بين إسرائيل وروسيا. من ناحية بوتين، الأمر يتعلق بمقامرة يصعب توقع نتائجها.

هل من الممكن أن سلاح الجو الإسرائيلي سيعرف طريقة مواجهة صواريخ “إس 300” إذا تم نشرها في سوريا؟ ليس هناك شكّ أن هذا السؤال يقلق بوتين وجنرالاته. هذا السؤال يمكنه أن يشكل ضربةً قوية لتكنولوجيا السلاح الروسية، وضرب جهود التسويق لهذه الصواريخ في دول أخرى مثل إيران، وأن يضع علامة استفهام حول استمرار الحلف الروسي – الإيراني في سوريا.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى