استمرار عملية تهجير بلدات جنوبي دمشق.. وتسجيل حالتي وفاة وولادة ضمن الدفعة الثالثة

راديو الكل

تستمر عملية تهجير بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا جنوبي دمشق صوب الشمال السوري، حيث وصلت اليوم الأحد الدفعة الثالثة من المهجرين إلى ريف حلب، وشهدت أثناء مسيرها حالتي وفاة وولادة، في الوقت الذي تتجهز فيه الدفعة الرابعة للمغادرة.

وقال مراسل راديو الكل في ريف حلب: إن الدفعة الثالثة من مهجري جنوبي دمشق وصلت ظهر اليوم إلى معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب شرقي المحافظة، بانتظار إذن دخولها إلى مناطق درع الفرات على أن يتم نقلها لاحقاً إلى مراكز إيواء مؤقتة.

وقال ناشطون محليون: إن الدفعة الثالثة شهدت أثناء مسيرها حالة وفاة لامرأة مسنّة بسكتة قلبية، وحالة ولادة، كما تعرضت حافلات الدفعة ذاتها للرشق بالحجارة من قبل شبيحة النظام أثناء مرورها من حي دير بعلبة بحمص من دون إصابات.

وبحسب “منسقو الاستجابة في الشمال السوري”، فإن تعداد الدفعة الثالثة يبلغ 62 حافلة تقلّ على متنها 2708 أشخاص، من بينهم 945 طفلاً، و 651 امرأة.

وخلال اليومين الماضيين، وصلت الدفعتان الأولى والثانية من مهجري بلدات جنوبي دمشق، إلى مخيم جنديرس في ريف مدينة عفرين شمالي حلب، بتعداد ما يقرب من 2260 شخصاً من ثوار ومدنيين.

في موازاة ذلك، دخلت اليوم عدة حافلات إلى بلدات جنوبي دمشق تمهيداً لتهجير الدفعة الرابعة صوب الشمال أيضاً. وأفادت مصادر محلية أنه من المقرر أن يخرج ضمن الدفعة الجديدة 4 آلاف شخص تقريباً إلى محافظة إدلب.

ومن المقرر، أن يتوالى خروج دفعات أخرى على مدار الأيام القادمة حتى انتهاء تهجير جميع الراغبين بالمغادرة.

وتوصل الوفد المفاوض عن فصائل يلدا وببيلا وبيت سحم، منذ أيام، إلى اتفاق مع الجانب الروسي وقوات النظام، يقضي بتهجير الرافضين لإبرام تسوية مع النظام إلى الشمال، في حين يمكن للراغبين البقاء بالمنطقة بعد تسوية أوضاعهم، على أن تتولى الشرطة العسكرية الروسية مسؤولية حماية البلدات.

وينقسم جنوبي دمشق إلى قسمين؛ يخضع أولهما للثوار ويضم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، في حين يخضع القسم الثاني لسيطرة تنظيم داعش، الذي تشن قوات النظام حملة عسكرية عنيفة عليه منذ 19 من نيسان الماضي، ويشمل حي التضامن، وأجزاء من مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود.

والثلاثاء الماضي، وصل نحو 141 عنصراً من هيئة تحرير الشام وعائلاتهم من الأجزاء التي تسيطر عليها في مخيم اليرموك إلى محافظة إدلب، مقابل إطلاق سراح الهيئة 42 معتقلاً من بلدة اشتبرق، وخروج 18 حالة طبية فقط من بلدتي كفريا والفوعة، بعد أن رفض أهالي ومسلحو البلدتين الخروج على دفعات، ضمن الاتفاق المبرم بين تحرير الشام وقوات النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى