الطيران العراقي يشن غارات على مناطق في شرق الفرات

بغداد ـ وكالات

شن الطيران الحربي العراقي غارات ضد مواقع في سوريا تقول الحكومة العراقية: إنها تتبع لتنظيم داعش وبعد التنسيق مع نظام الأسد، بينما تحدثت مصادر إعلامية عن مجزرة ارتكبت من قبل طيران يعتقد أنه عراقي في شمال شرقي سوريا راح ضحيتها العشرات من المدنيين غالبيتهم من المسنين والأطفال.

وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان، نقله التلفزيون العراقيّ الرسمي: إن القوات الجوية وجّهت ضربات موجعةً ضد موقع لقيادات الإرهاب الداعشية جنوب الدشيشة داخل الأراضي السورية، وهذه الضربة جاءت بأمر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي”.

وقالت مصادر إعلامية: إن الطيران العراقي نفّذ أولى ضرباته ضد مناطق في سوريا، خلال شهر شباط من العام الماضي وبالتنسيق مع النظام، في حين قالت الحكومة العراقية: إن الضربة الأولى كانت في التاسع عشر من الشهر الماضي.

وتحدثت مصادر حقوقية مؤخراً، عن أن الغارات العراقية على مناطق في شمال شرقي سوريا تؤوي نازحين عراقيين وسوريين، أدت إلى سقوط العشرات من المدنيين غالبيتهم من المسنين والأطفال، إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى، في حين نفى الجانب العراقي صحة هذه الأنباء.

وسارعت وسائل إعلام النظام، إلى اتهام طائرات التحالف بارتكاب المجزرة إلا أن التحالف الدولي نفى في ردّ على سؤال لفرانس برس أن يكون وجّه ضربات في تلك المنطقة.

وحدثت الغارات التي نفّذت الشهر الماضي بالتزامن مع اجتماع عقده مسؤولون عسكريون وأمنيون، من إيران، والعراق، وسوريا، وروسيا في بغداد، حيث أشار وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، أن “الرؤية المشتركة التي تحملها هذه البلدان إزاء التهديدات، قادمة”.

وزار وزير الدفاع الإيراني مركز تبادل المعلومات الدولي في بغداد، وقال بيان لوزارة الدفاع: إنه خلال الزيارة تم تقديم إيجاز عن مركز تبادل المعلومات الرباعي من قبل مدير الاستخبارات العسكرية.

ولم يعد تنظيم داعش يسيطر على أي مدينة في ســوريا لكنه يحتفظ بقرًى وجيوب.

وأعلن التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري قبل عدة أيام بدء معركة إنهاء وجود داعش، في حين أعلنت الولايات المتحدة أن مجموعة السفن الحربية الأمريكية بقيادة حاملة الطائرات “هاري ترومان” بدأت، يوم 3 أيار الجاري، شنّ ضربات صاروخية على مواقع لتنظيم “داعش” في سوريا.

ويتساءل مراقبون عن الدوافع وراء تضخيم وجود بقايا مشتتة لتنظيم داعش في مناطق ضيقة في شمال شرقي سوريا، في حين تربط مصادر صحفية بين الحشد العسكري في تلك المنطقة وبين استحقاقات سياسية تتعلق بمناطق النفوذ. وازدادت حدة التوتر بين القوى الإقليمية والدولية خاصةً الولايات المتحدة وإيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى