الجيش الوطني يدخل مدينة الباب ويفرض الأمن.. ودعوات لمظاهرات استنكاراً للاقتتال 

ريف حلب – راديو الكل

توقفت الاشتباكات بين فصيل أحرار الشرقية ومجموعة من عائلة “واكي” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد دخول وحدات من الجيش الوطني السوري إلى أحياء المدينة التي فرضت وقفاً لإطلاق النار بين الطرفين المتنازعين بينما دعا ناشطون إلى إضراب عام ومظاهرات اليوم.

وأفاد مراسل راديو الكل في مدينة الباب، أنّ الاشتباكات التي استمرت طيلة يوم أمس بين فصيل أحرار الشرقية وعائلة واكي أدت إلى مقتل 7 أشخاص من بينهم مدنيون وأصيب 50 آخرون.

وتشهد مدينة الباب حالة غليان شعبيةً كبيرةً وإغلاقاً للأسواق والمحلات التجارية رفضاً لحالة الفلتان الأمني الحاصلة في المدينة.

ودعت تنسيقية مدينة الباب إلى إضراب عامّ وشامل اليوم استنكاراً لتلك التطورات وحداداً على أرواح المدنيين وإلى مظاهرات رفضاً لجميع المظاهر العسكرية للفصائل المسلحة داخل المدينة.

ونشرت التنسيقية الدعوة على حسابها في “فيس بوك” وقالت فيها: إن هذه المطالب أتت لتجنّب إراقة المزيد من الأرواح ولإنهاء الفوضى المسلحة التي تشهدها المدينة.

وأشار تجمع “أحرار الشرقية” العامل في الشمال السوري، إلى أن الاشتباكات بدأت حين رفضت عائلة واكي تسليم متهمين بإطلاق النار على عناصر من أسود الشرقية ممن هجّروا قسراً من القلمون مؤخراً.

وقال التجمع في بيان: “إن الاعتداء جاء بدون أيّ سبب يذكر، وقمنا بالمطالبة بتسليم المتهمين لمحاسبتهم، وتم رفض طلبنا، فما كان منّا إلا أن أرسلنا مجموعةً لأخذهم بالقوة”. في حين قالت مصادر محلية: إن أسباب الخلاف هو قيام عناصر أحرار الشرقية باختطاف شخص من عائلة واكي ليلاً، حيث قام إثر ذلك مسلحون من العائلة بملاحقة العناصر وفكّ المعتقل وإطلاق النار على اثنين من أحرار الشرقية، حيث أصيبا بجروح ونقلا إلى المشفى الذي اقتحمته لاحقاً أحرار الشرقية.

وكانت المدينة شهدت أول أمس مظاهرات على خلفية اقتحام مجموعة مسلحة تابعة لفرقة الحمزة التابعة للجيش الوطني السوري مشفيي السلام والحكمة والاعتداء على الفريق الطبي.

وأعلنت فرقة الحمزة فصل المجموعة المعتدية من صفوفها، مؤكدةً أنها ستحيلهم إلى القضاء العسكري بشكل مباشر.

ودخلت وحدات من الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري إلى مدينة الباب لفرض الأمن وإنهاء حالة الفلتان والفوضى، وسيطرت على مداخل وشوارع المدينة.

وقال المقدم محمد الحمادين الناطق الرسمي باسم الفيلق في تصريح خاصّ لراديو الكل: “إن الفيلق أرسل تعزيزات عسكريةً باتجاه مدينة الباب، من أجل فض الاشتباكات الدائرة هناك بين فصيل أحرار الشرقية ومجموعة من عائلة واكي”.

ويقطن في مدينة الباب نحو 100 ألف نسمة، منهم نازحون قدموا من مناطق مختلفة من البلاد.

وتحررت المدينة التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في شباط من العام الماضي على أيدي قوات درع الفرات التي ضمّت فصائل من الجيش الحر وقوات تركية، ما عدّ إنجازاً كبيراً تلته عمليات أخرى لتحرير مناطق في ريف حلب ودحر تنظيم داعش من المنطقة التي شهدت هدوءاً وانتعاشاً اقتصادياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى