ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

روسيا باتت الأكثر “حماساً” لتقسيم هذا البلد العربي على أساس عمليات التفريغ “الديموغرافي” الجارية الآن للحفاظ على وجودها الاحتلالي هذا الذي عنوانه، حتى الآن، قواعد حميميم وطرطوس وبانياس العسكرية كما يقول صالح القلاب في الجريدة الكويتية. وفي صحيفة الخليج تحدث حسام ميرو عن وهم الحل السياسي في سوريا. وكتب مصطفى كركوتي في الحياة اللندنية عن أن قواعد المواجهة في دمشق تقرّرها موسكو. ونشرت الواشنطن بوست تقريراً لها تحت عنوان “الجيش الأمريكي يسعى للاستمرار في سوريا”.

وفي الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب تحت عنوان “القوات العربية إلى سوريا!”.. الروس، ومعهم الإيرانيون، بالطبع، يعرفون أن أي وجود عسكريّ عربي من المفترض أنه سيترافق مع وجود سياسيّ مباشر وغير مباشر في سوريا، سيكون على حساب روسيا وإيران، فغالبية الشعب السوري، من غير المصابين بداء المذهبية والطائفية، التي غدت متفشيةً في هذا البلد العربي، يسعدها أن ترى على الأرض السورية قوات عربية بدل كلّ هذه القوات الأجنبية الغازية والمحتلة، والتي لكل واحدة من دولها أطماع تحقق الكثير منها، ولعل الأخطر هو القادم الذي على الطريق.

وأضاف، أنه لا صحة إطلاقاً بأن الروس باتوا يسعون للخروج من هذا “المستنقع السوري”، الذي غدوا يغرقون فيه لحساب قوات عربية ووجود عربي، وثانياً، إنّ ما أصبح مؤكداً ومعروفاً هو أن روسيا باتت الأكثر “حماساً” لتقسيم هذا البلد العربي على أساس عمليات التفريغ “الديموغرافي” الجارية الآن للحفاظ على وجودها الاحتلالي هذا الذي عنوانه، حتى الآن، قواعد حميميم وطرطوس وبانياس العسكرية.

في صحيفة الخليج كتب حسام ميرو تحت عنوان “وهم الحل السياسي في سوريا”.. عرف السوريون خلال سنوات الصراع الماضية عدداً من الأوهام التي أسهمت في دفع الأمور في جميع مستوياتها لتصل إلى ما وصلت إليه، وقد شارك مختلف اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين في صناعة تلك الأوهام وترويجها، بل جعل بعضها سبباً في المزيد من التعنت، وعدم تقديم التنازلات المطلوبة، من أجل إيجاد مخرج حقيقي، يمنع تمزيق البلاد، وتقسيمها إلى مناطق نفوذ للدول الإقليمية والدولية، وجعل السوريين مجرد بيادق على أرضهم، من دون أن يمتلكوا أيّ خيارات تذكر في قضيتهم.

لقد تمّت تعرية الحلّ السياسي من جميع مقوماته، واستهلكت السنوات السابقة آخر رمق في هذا الوهم، وقد تمّ تقزيم الحلّ السياسي من حلّ يقوم على أسس محددة، تضمن للسوريين إعادة بناء نسيجهم الوطني، والاتفاق على عقد اجتماعيّ جديد، مؤسّس على الحريات والمواطنة، إلى حل سياسي يضمن مصالح الدول المنخرطة في الصراع السوري، بما يسمح بتقاسم النفوذ فيما بينها، والاستثمار طويل الأمد في الثروات النفطية والغازية، ويعزز مكانتها في الصراع الدولي، وهو ما يعني أنه حل سياسي لن يستفيد منه المجتمع السوري، والذي ستمتد مأساته إلى سنوات، وربما إلى عقود أخرى.

في الحياة اللندنية كتب مصطفى كركوتي تحت عنوان “قواعد المواجهة في دمشق تقررها موسكو”.. إبقاء النظام في السلطة هو المهمة الأولى لموسكو لأن هذا الأمر يمنح روسيا ميزات عدة من بينها التمتع بموقع استراتيجي يطل على الأبيض المتوسط، والتأكد من حصولها على حصتها الموعودة من الكعكة السورية في أي تسوية في المستقبل، والتأكيد مرة أخرى أنها هي الطرف الأهم في صوغ ذلك المستقبل.

وأضاف، أنه عندما يتعلق الأمر بإسرائيل فالملاحظ أن موسكو لا تحتجّ أو تتدخل كثيراً عندما تقوم إسرائيل بقصف أهداف تابعة لإيران أو «حزب الله»، ما دام ذاك القصف يتجنب أهدافاً روسية. في الوقت ذاته لا تجد موسكو نفسها مضطرةً إلى الاستجابة لمطالب إسرائيل المتعلقة بإيران، ما دام الوجود الإيراني في سوريا لا يشكل في حد ذاته تهديداً لتل أبيب، على رغم حديث إيران و «حزب الله» عن عملية تحول تاريخي تحصل راهناً لبزوغ «محور المقاومة» المكون من تحالف يجمع بين قوات النظام والعراق واليمن وإيران وميلشيا «حزب الله».

من جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها تحت عنوان “الجيش الأمريكى يسعى للاستمرار في سوريا رغم محاولة ترامب سحب قواته”..  إن الجيش الأمريكي يسعى للاستمرار فى سوريا لمحاربة تنظيم “داعش”، رغم محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدفع باتجاه سحب القوات الأمريكية من هناك.

ورأت “واشنطن بوست”، أن التعليقات العلنية والسرية التي أعقبت تصريحات ترامب كشفت عن فجوة في الآراء حول مستقبل الدور الأمريكي في سوريا، حيث تحدث بعض القادة العسكريين بشكل متكرر عن الحاجة إلى أجندة قوية لما بعد النزاع العسكري في سوريا.

ومن جانبه، رجح قائد القيادة الوسطى بالجيش الأمريكي الجنرال جوزيف فوتيل، أن “الجزء الصعب” في الملف السوري لا يزال قادماً، مع سعي المدن السورية التي تحررت من سيطرة “داعش” إلى إعادة البناء والتأكد من عدم قدرة مسلحي التنظيم على العودة، مضيفاً: “بالطبع هناك دور عسكريّ في ذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى