بانتظار نتائج الانتخابات اللبنانية إقليمياً ومحلياً.. مخاوف من تقدم ميلشيا حزب الله وأمل على حساب تيار المستقبل

بيروت ـ راديو الكل

ينتظر أن تعلن رسمياً في وقت لاحق اليوم نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية التي تحظى باهتمام لما لها من انعكاسات على التطورات الإقليمية خاصة إيران والسعودية والساحة الداخلية ومن أبرزها قضية اللاجئين السوريين بينما سرت توقعات بتقدم ميلشيا حزب الله وحركة أمل أكدتها النتائج الأولية التي أشارت إلى تيار المستقبل.

وذكرت رويترز، أنه وفقاً لحساباتها من تلك النتائج التي أعلنها السياسيون والحملات الانتخابية للمرشحين فإن ميلشيا حزب الله والقوى والشخصيات المتحالفة معها حصلت إجمالاً على ما لا يقل عن 67 مقعداً من مجموع مقاعد البرلمان الـ 128، أي أنها ستتمتع بالأغلبية المطلقة (النصف زائد واحد).

ورأى مراقبون، أنه في حال فوز “حزب الله” و”حركة أمل” في الانتخابات، فمن المؤكد أن يحدث تغيير جذريّ في لبنان وفي المنطقة، خاصةً فيما يتعلق بالملفّ السعودي الإيراني إذ يعد لبنان ساحةً لتصفية الحسابات بين إيران والسعودية ولاسيما أن هذه الفترة تشهد تصعيداً غير مسبوق بين طهران وتل أبيب.

وتوقعت مصادر صحفية، أن يفقد سعد الحريري رئيس تيار المستقبل عدداً من المقاعد في البرلمان ثمناً على ما يبدو للخطوة التي قامت بها الرياض بإجباره قبل بضعة أشهر على تقديم استقالته، علماً أن كلاً من السعودية والولايات المتحدة يراهنان عليه للفوز في الانتخابات.

وفيما يتعلق بالساحة الداخلية اللبنانية، فإن هناك مخاوف من أن يتم اتخاذ إجراءات لترحيل اللاجئين السوريين من لبنان وإعادتهم إلى بلادهم، بدعوى استقرار الأوضاع في عدة مناطق داخل سوريا، وتحويلهم إلى كبش فداء للتناحر السياسيّ الدائر.

وقبيل الانتخابات تصاعدت حدة تصريحات المسؤولين اللبنانيين إزاء اللاجئين السوريين ولاسيما بعد مؤتمر بروكسل للمانحين الذي أكد أنّ “الظروف الحالية لا تساعد على الإعادة الطوعية للاجئين بأمان وكرامة”، وذلك بالتزامن مع تزايد الخطابات العنصرية ضدهم.

ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون دولاً عربية إلى المساعدة في حلّ قضية اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى بلدهم لتخفيف العبء الاقتصاديّ على لبنان.

وطلب عون من سفيري مصر والإمارات، والقائم بأعمال السّفارة السعودية خلال لقائه بهم قبل أيام مساعدة لبنان في تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لوقف معاناتهم، داعياً إلى ضرورة “وضع حدّ للتداعيات التي يحدثها اللجوء في لبنان، اجتماعياً واقتصادياً وتربوياً وأمنياً”.

وكشف أحدث تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الإنسان، أن ثلاث عشرة بلديةً في لبنان أخلت قسرياً آلاف اللاجئين السوريين من أماكن سكنهم بسبب جنسيتهم أو دينهم، ولا يزال خطر الطرد يهدد 42 ألف لاجئ آخرين. في حين نشرت مفوضية اللاجئين تقريراً في شهر نيسان من العام الماضي وثّق طرد بلديات لبنانية 13,700 سوري.

وتعمل ميلشيا حزب الله على إعادة اللاجئين من خلال تواصلها مع النظام، إذ ترى أن الدولة اللبنانية لم تستجب بالسرعة المطلوبة للعمل على ذلك. لذلك فهي تمسك بخيوط المبادرة التي حصلت على أساسها أول عملية إعادة لاجئين من بلدة عرسال إلى بلدة عسال الورد القلمونية، وسترتكز على مفاوضات تتضمن إعادة اللاجئين عبر تسوية أوضاعهم مع النظام بالقوة أو الترهيب وممارسة الضغوط وإعادتهم إلى مناطق يسيطر عليها النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى