براءة عرار تتحدى استبداد النظام بالعمل الإنساني

درعا – راديو الكل

تقرير: محمد المذيب – قراءة: دانيا دعاس

اعتقال.. إذلال.. تعذيب وابتزاز، هي مراحل يمر بها كل معتقل في سجون النظام، سواء كانت تهمته كبيرة أم صغيرة، ذكراً كان أم أنثى، ففي ظلمات المعتقلات يطغى صوت السوط على صوت العدالة والرحمة.

براءة عرار صاحبة الـ 24 عاماً وابنة مدينة نوى غربي درعا، طلبها للحرية كان كافياً لزجها في سجون النظام على مدى سنتين ونصف السنة، حيث اعتقلتها قوات النظام على أحد حواجزها في درعا، وحولتها إلى محكمة الإرهاب، إذ تم تجريمها بتمويل الإرهاب، ثم تم نقلها إلى سجن عدرا شرق دمشق.

خبر اعتقال براءة جاء صادماً لوالدتها التي أخذت الحرب منها زوجها، لتقف وحيدة في مهب الريح عاجزة عن زيارة ابنتها خوفاً من الاعتقال، وتبيّن أنها اضطرت إلى دفع مبلغ 6 ملايين ليرة سورية لإخراج ابنتها.

لم يكن الاعتقال نهايةً لمستقبل براءة، فبعدما تخلصت من أصفادها، انطلقت للعمل الإنساني من خلال تقديم الدعم النفسي للأطفال في مركز قلوب صغيرة، حيث إن معاناة الحرب أوجدت قواسم مشتركة فيما بينهم.

لا شك أن طلب الحرية في حكم المستبدّ جريمة يعاقب عليها القانون وفي غالب الأحيان تستوجب الموت لصاحبها، فحين دخول المتهم إلى المعتقل تغدو التهم المنسوبة إليه كرةً ثلجية تتدحرج وتكبر شيئاً فشيئاً، لتوصله في نهاية المطاف إلى مصاف الإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى