ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

روسيا كانت على علم بالضربة الإسرائيلية لمطار التيفور العسكري، وغيره من المواقع، وهي لسبب ما لا تزود إيران بالمعلومات التي تحصل عليها كما تقول صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية.

ومن جانبها نشرت صحيفة “الحياة” مقالاً لأسعد تلحمي تحت عنوان “حرب إسرائيلية – إيرانية ليست واردة  الآن”.

بينما نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” مقالاً للكاتبين “ليونيد إيسايف وكيريل سيميونوف” تحدثا فيه عن سر إخفاق مناطق “خفض التصعيد في سوريا.

قالت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية، في مقال تحت عنوان “لماذا تسمح روسيا لإسرائيل بقصف الإيرانيين في سوريا”.. إن “النفوذ الإيراني في سوريا بات أكبر مما ينبغي، وإن إيران، خلاف روسيا، تتدخل في العمليات السياسية في المناطق التي تحت سيطرة نظام الأسد الذي سيعمل بشكل أكبر عاجلاً أم آجلاً في مصلحة طهران”.

ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري الأسترالي “روجر شانهان”  قوله: “يمكن أن توجه إسرائيل ضربات لمواقع في سوريا، ولكنها لن تفعل ذلك إطلاقاً في المواقع المحظورة، فدخول الطائرات الإسرائيلية إلى تلك المواقع مرهون بموافقة الدول التي تتحكم بأجزاء من الأجواء السورية”.

وأضاف: “يمكن الثقة بنسبة كبيرة جداً بأن روسيا كانت على علم بالضربة الإسرائيلية لمطار التيفور العسكري، وغيره من المواقع، هذا يعني أن روسيا لسبب ما لا تزود إيران بالمعلومات التي تحصل عليها”.

وفي صحيفة “الحياة اللندنية” كتب “أسعد تلحمي” تحت عنوان “حرب إسرائيلية – إيرانية ليست واردة  الآن”..  تصعّد إسرائيل لهجتها ضد إيران، لكنها ليست، كما يبدو، في وارد ترجمة هذا التصعيد إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع طهران.

وأضاف إن إسرائيل يعنيها في المقام الأول أن يتكلل جهدها بالنجاح، من خلال موقف الرئيس ترامب بتعديل جذري للاتفاق، لتتفرغ بالتالي إلى «التموضع الإيراني» في سوريا، وهي مسألة تقض مضجعها بالمقدار ذاته الذي يفعله الاتفاق النووي الحالي.

وقال: إن المؤسسة الأمنية من جهتها تولي أهمية خاصة لقضية الصواريخ الإيرانية وتطالب الدول الكبرى الصديقة بأن تشكل جبهة واحدة وقوية في طرق هذا الملف، لكنها تصر على أن لا يقتصر البحث حول الصواريخ بعيدة المدى فقط إنما أيضاً متوسطة المدى التي تغطي إسرائيل كلها لخشيتها من وصول هذه الصواريخ ليد “حزب الله”.

وترى هذه المؤسسة أن من شأن زيادة الضغط على إيران، بما في ذلك الرد الدولي الحازم على تجارب صاروخية تجريها إيران، وعلى اتساع تمركزها في الأراضي السورية، وعلى انتهاك حقوق الإنسان في إيران أن تشكل رافعات ضغط جدية ترغم إيران على التعاطي بشفافية في ملفها النووي.

ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” مقالاً للكاتبين “ليونيد إيسايف وكيريل سيميونوف” تحدثا فيه عن سر إخفاق مناطق “خفض التصعيد” في سوريا.

وأشار الكاتبان إلى أنه وعلى رغم من حقيقة أن روسيا وإيران وتركيا كانت (بدرجات متباينة) الجهات المستفيدة الأساسية من تفعيل مناطق خفض التصعيد، إلا أن الدول الثلاث تواجه معضلة مهمة. فمن ناحية، يمكن النظر إلى مبادرة مناطق خفض التصعيد باعتبار أنه عفا عليها الدهر. ومن ناحية أخرى، فإن إلغاء مناطق خفض التصعيد سيعد بمثابة اعتراف من جانب الدول الراعية بعجزها عن إعادة دفع عجلة عملية السلام، إضافة إلى إثارة الشكوك بخصوص شرعية أفعالها.

وأضافا أنه بعد الاستيلاء على الغوطة الشرقية واستسلام القلمون الشرقي، من الواضح أن مشكلة منطقة خفض التصعيد في حمص ستحل. وعليه، فإنه تبعاً لمصادر من داخل معسكر المعارضة، بدأ مراقبون عسكريون روس بالفعل في ترك مواقعهم في درعا بدءاً من 27 نيسان. ويعد هذا مؤشر مثير للقلق على نحو بالغ، ربما يوحي بأن النظام على وشك الشروع في عملية جديدة جنوب البلاد. وربما يسفر ذلك بدوره عن جولة جديدة من التصعيد داخل سوريا، لكن بمشاركة الولايات المتحدة وإسرائيل هذه المرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى