دول خليجية ترحب بانسحاب واشنطن من الإتفاق النووي وايران تلمح إلى تخصيب اليورانيوم واستنفار في اسرائيل

خاص ـ راديو الكل

رحبت دول خليجية بقرار الولايات المتحدة الإنسحاب من الإتفاق النووي مع ايران , بينما عبرت روسيا عن أسفها , وأملت مصر أن لايؤدي القرار إلى تداعيات في المنطقة . فيما ألمح الرئيس الإيراني إلى استئناف تخصيب اليورانيوم وقال قائد الجيش الإيراني إن أكبر ضرر للاتفاق النووي هو إضفاء الشرعية على أمريكا من خلال التفاوض معها سابقا , وطلبت السفارة الأمريكية في اسرائيل من رعاياها عدم التوجه إلى هضبة الجولان المحتل الذي شهد استنفارا أمنيا بالتزامن مع القرار الأمريكية .

قال السفير السعودي في واشنطن خالد بن سلمان إن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة ، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية”.

وقالت البحرين إن القرار يعكس التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالتصدي للسياسات الإيرانية في المنطقة .

وعبرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان عن ترحيبها بقرار الرئيس ترامب

وأعربت الخارجية المصرية عن أملها في ألا يترتب على التطورات الحالية أية صراعات مسلحة بالمنطقة تهدد استقرارها وأمنها.

وحذرت السفارة الأمريكية في إسرائيل أمس رعاياها من الذهاب إلى هضبة الجولان السورية المحتلة نظرًا للتوتر الحالي”.

وأضافت: “يجب على الموظفين الحكوميين الأمريكيين الراغبين في السفر إلى هضبة الجولان الحصول على إذن مسبق”.

وقبيل الغاء الإتفاق قال الجيش الإسرائيلي إنه أصدر تعليمات للسلطات المدنية في الجولان السوري المحتل بتجهيز المخابئ ونشر دفاعات جديدة وتعبئة بعض قوات الاحتياط وذلك بعد رصد ”نشاط غير معتاد“ للقوات الإيرانية في سوريا بينما ألغى الجنرال جادي أيزنكوت رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي مشاركته في مؤتمر أمني دولي واجتمع مع وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان وقادة آخرين للأمن الوطني.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه صدرت أوامر غير مسبوقة بتجهيز الملاجئ في مرتفعات الجولان وتحدثت عن نشر إسرائيل منظومة الدفاع الجوي القصيرة المدى القبة الحديدية .

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان على تويتر إنه تحدث مع نظيره الأمريكي جيمس ماتيس وإنه ”أطلعه على التطورات في المنطقة“.

وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس ترامب على قيادته الشجاعة والتزامه بالتصدي للنظام الإرهابي في طهران، وعلى التزامه بضمان ألا تحصل إيران أبدا على أسلحة نووية، لا الآن ولا خلال عقد من الزمن ولا في أي وقت“.

واستشهد ترامب في قراره الإنسحاب من الإتفاق بنشر إسرائيل الأسبوع الماضي وثائق سرية إيرانية تظهر أن طهران كان لديها في الماضي برنامج للأسلحة النووية.

وقال الرئيس الأميركي في قراره الإنسحاب من الإتفاق .. لن نسمح لمن يهتف بـ “الموت لأميركا” بالحصول على سلاح نووي، وسنعيد العقوبات على إيران، مبدياً استعداده للتفاوض على اتفاق جديد مع طهران عندما تكون مستعدة.

ويعني انسحاب واشنطن من الاتفاق الذي أبرم في فيينا في يوليو (تموز) 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا)، إعادة فرض العقوبات على إيران.

وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن “الأسف العميق” من “قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إعادة فرض العقوبات الأمريكية ضد إيران”.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الإتفاق النووي هو اتفاق دولي وليس اتفاق ثنائي بين بلدين

وأضاف أن إيران ستجري مشاورات مع روسيا والصين وبقية الدول المعنية بالاتفاق النووي .

وأفاد الرئيس الإيراني بأنه ومنذ هذه اللحظة الاتفاق بين إيران و5 دول فقط،

وقال روحاني إن طهران مستعدة لاستئناف أنشطتها النووية بعد إجراء محادثات مع الأعضاء الأوروبيين الموقعين على الاتفاق.

وبخصوص الأوضاع الإقتصادية، أكد روحاني أنه تم وضع خطة لتأمين العملات الصعبة بالبلاد.

واستبعدت إيران التفاوض مجددا على الاتفاق وهددت بالرد، بيد أنها لم توضح ماهية ردها إذا انسحبت واشنطن.

وقال عبد الرحيم موسوي قائد الجيش الإيراني إن أكبر ضرر تسبب فيه الاتفاق النووي هو الجلوس إلى طاولة التفاوض جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وإضفاء الشرعية على واشنطن.

وأضاف موسوي أن انسحاب واشنطن من الاتفاق ينبغي أن يكون درسا للسعودية التي تقترب من الولايات المتحدة.

وتوقع محللون أن تعمل إيران على تقويض مصالح واشنطن وحلفائها في الشرق الأوسط بما في ذلك زيادة دعم حركة الحوثي المسلحة في اليمن، مما قد يستتبع ردا عسكريا من السعودية والإمارات , وربما من خلال نشاطات من نوع ما لميليشيا حزب الله .

ونقلت رويترز عن جوست هيلترمان مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمجموعة الدولية للأزمات ”هناك خطير حقيقي للتصعيد، خاصة بين إيران وإسرائيل. فبينما قد ترغب دول الخليج (العربية) في أن ترى الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان تحجيم إيران، فلا أعتقد أنها (تلك الدول) تريد أن تنجر إلى مواجهة مباشرة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى