بعد دمار آخر مشافيه.. ريف حماة الشمالي بلا طبابة
راديو الكل – حماة
تقرير: أحمد محمد – قراءة دانية دعاس
ينحدر الواقع الطبي في ريف حماة الشمالي إلى أدنى الدرجات، بعد خروج جميع مشافيه عن الخدمة، والتي كان آخرها مشفى كفرزيتا التخصصي في الثاني من أيار الحالي، الأمر الذي يترك المرضى والمصابين في الريف الشمالي بحالة مزرية.
إن خروج آخر مشافي ريف حماة الشمالي عن الخدمة جعل المراجعين أمام خيارين أولهما قطع المسافات البعيدة للوصول إلى البدائل، والثاني هو الاستسلام للمرض، بحسب مقابلات لراديو الكل مع مصابين من ريف حماة الشمالي.
ربما مشافي إدلب قد تكون أولى الوجهات التي تتبادر إلى ذهن المصاب في الريف الحموي، بيد أن المشافي ذاتها باتت تعاني تراجعاً في المدخرات الطبية، بسبب ازياد نسبة المراجعات إلى أكثر من 7% بحسب مسؤول المشافي في مديرية صحة ادلب الدكتور يحيى نعمة.
تلك المشكلات يوازيها جهود مديرية صحة حماه لإعادة الأمور إلى نصابها، بحسب ما يؤكد مدير دائرة الرعاية الاولية في المديرية الدكتور حامد الشيخ حامد، والذي يلفت لراديو الكل أنهم يواصلون السعي في تأمين الأدوية وخصوصاً للأمراض المزمنة.
غسان حموية رئيس مجلس محلي في كفرزيتا، يشتكي من عجزهم عن تقديم الدعم للمصابين، وسط رفض الجهات المعنية تقديم المساعدات لريف حماة الشمالي.
في ظل استمرار القصف وانعدام المشافي بات ريف حماة الشمالي يعتمد على ما تقدمه النقاط الطبية من إسعافات أولية، وما يأتيها من حالات مستعجلة تحولها إلى مشافي محافظة إدلب، التي تشهد أيضاً اكتظاظاً في الحالات المتوافدة إليها.
