إسرائيل تقصف مواقع للحرس الثوري الإيراني في سوريا بعد أن أبلغت روسيا.. وواشنطن تقول إنها تتابع التطورات من كثب

راديو الكل – وكالات

قال الجيش الإسرائيلي: إن طائراته الحربية ضربت عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني في سوريا فجر اليوم رداً على إطلاق الفيلق الإيراني صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل، بالتزامن مع وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي في روسيا التي أكدت إسرائيل أنه تم إبلاغها بالهجوم، بينما قال مسؤول أمريكي: إن واشنطن تقف إلى جانب إسرائيل وتتابع التطورات من كثب.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن الهجمات التي شنتها إسرائيل على مواقع في سوريا استهدفت كامل البينة التحتية للقوات الإيرانية الموجودة في سوريا، بينما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس: إن الجنرال، قاسم سليماني، قائد لواء القدس التابع للحرس الثوري الإيراني هو من قاد الهجوم الصاروخيّ على قواعد للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتل من داخل سوريا.

وأضاف كونريكوس، أن إسرائيل أبلغت روسيا قبل الضربات من خلال الآليات القائمة لدينا”، من دون أن يذكر تفاصيل.

وقال مسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية بحسب صحيفة هآرتس: إن الهجوم الإسرائيليّ الليلة الماضية هو الأعنف منذ حرب تشرين في العام 1973.

ونقلت الصحيفة أيضاً عن مسؤول أمريكي قوله: إن “الولايات المتحدة تقف مع إسرائيل في مواجهة الأعمال العدائية الإيرانية وتدعم حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، مشيراً إلى أنّ واشنطن تتابع الأوضاع من كثب.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، أنّ الغارات الليلة الماضية استهدفت مواقع استخباريةً إيرانية يتم تفعيلها من قبل فيلق القدس، ومقرات قيادة لوجستية تابعة لفيلق القدس، ومجمعاً عسكرياً ولوجيستياً تابعين لفيلق القدس في الكسوة، ومعسكراً إيرانياً شمالي دمشق، ومخازن أسلحة تابعة لفيلق القدس في مطار دمشق الدولي، وأنظمةً ومواقع استخبارات تابعة لفيلق القدس، وموقع استطلاع ومواقع عسكرية ووسائل قتالية في منطقة فكّ الاشتباك.

وقالت مصادر إسرائيلية لوكالة الأناضول: إن دبابات إسرائيليةً متمركزةً في الجولان، قصفت مواقع للنظام في مدينة البعث بالقنيطرة، فردّت قوات النظام بإطلاق صواريخ على الجانب الإسرائيلي.

وأضافت المصادر، أن إسرائيل استهدفت بعد ذلك بلدة الحضر في القنيطرة بالصواريخ ليتطور الأمر باستهداف المنطقتين بالطائرات الإسرائيلية.

ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، فإنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي نفّذ الغارات وسط إطلاق مضادات أرضية نيرانها إلا أن جميع الطائرات الإسرائيلية عادت إلى قواعدها بسلام.

وقال مصدر عسكري تابع للنظام بحسب وكالة سانا: إن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ إسرائيلية وأسقطتها الواحدة تلو الأخرى.

في حين نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكريّ آخر تابع للنظام قوله: “إنّ بعض الصواريخ استهدفت مواقع في ريف دمشق من بينها فوج الدفاع الجوي قرب الضّمير (شرقاً) واللواء الثامن والثلاثون على طريق درعا” (جنوباً)، مشيراً إلى أن “الدفاعات الجوية نجحت بإسقاط صواريخ متجهة إلى مطار دمشق الدولي”.

وقال بيان الجيش الإسرائيلي: “إن الاعتداء الإيراني ضد إسرائيل الليلة الماضية دليل على التمركز الإيراني في سوريا والتهديد الذي يشكله على إسرائيل وعلى الاستقرار الإقليمي”.

وهدد الجيش الإسرائيلي بأنه سيواصل “التحرك بشكل صارم ضد التموضع الإيراني في سوريا”، وحمّل النظام في سوريا المسؤولية عما يجري.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: إن ضربات الجيش تمكنت من “إحباط قدرات إيرانية هدّدت إسرائيل من سوريا”، مضيفاً: “لسنا معنيين بتدهور الأوضاع ولكننا مستعدون لسيناريوهات متنوعة”.

وكان وزير الطاقة والموارد المائية الإسرائيلي يوفال شتاينتس قال: “إذا استمر الأسد في إعطاء المجال لإيران للعمل من سوريا، فسنقضي عليه”.

ويأتي التصعيد من جانب إيران وإسرائيل على الأراضي السورية بالتزامن مع وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي في روسيا، حيث أكد أنه أطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حقّ وواجب إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الذي تمارسه إيران انطلاقاً من الأراضي السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى