الدفعة الثانية من مهجري شمالي حمص تصل قلعة المضيق.. وقافلتا جنوبي دمشق لا تزالان عالقتين قرب مدينة الباب

راديو الكل

وصلت، اليوم الخميس، الدفعة الثانية من مهجري شمالي حمص إلى بلدة قلعة المضيق غربي حماة، بعد منع دخولها إلى مدينة الباب شرقي حلب، في حين لا تزال دفعتان من مهجري جنوبي دمشق عالقتين عند معبر أبو الزندين قرب الباب.

وقال مراسل راديو الكل في ريف حماة: إن الدفعة الثانية من مهجري ريف حمص الشمالي وصلت صباح اليوم إلى بلدة قلعة المضيق ليصار نقلها إلى محافظة إدلب، بسبب منع دخولها إلى المناطق المحررة في ريف حلب وذلك بعد أكثر من 20 ساعة من الانتظار.

وستنطلق الدفعة الثالثة من مهجري ريف حمص الشمالي، اليوم، صوب محافظة إدلب، تنفيذاً لاتفاق توصلت إليه هيئة المفاوضات بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي مع الجانب الروسي، يقضي بخروج من يرغب من ثوار ومدنيين نحو الشمال السوري.

ويتضمن الاتفاق أيضاً وقف إطلاق النار بشكل كامل، وتسليم السلاح الثقيل، على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة بعد خروج آخر قافلة للمهجرين منها، إضافة إلى تسوية وضع الراغبين بالبقاء، وعدم سحبهم إلى الخدمة الإلزامية قبل مرور مدّة 6 أشهر، إلى جانب فتح استراد “حمص – حماة” الدولي.

في موازاة ذلك، لاتزال الدفعتان الخامسة والسادسة من مهجري جنوبي دمشق عالقتين حتى اللحظة عند معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب، بانتظار إذن الدخول إلى المناطق المحررة بريف حلب.

وقال حاتم الدمشقي مدير مكتب وكالة قاسيون في دمشق وريفها: إن القافلتين لا تزالان عالقتين على حواجز قوات النظام قرب مدينة الباب، منذ أول أمس الثلاثاء، بسبب عدم وجود إذن حتى الآن على دخولهم للمناطق المحررة.

وأضاف الدمشقي في تصريح خاص لراديو الكل، أنه بعد عدّة مناشدات تمَّ إدخال نحو 9 حالات مرضية من العالقين إلى مدينة الباب، لافتاً إلى أن مسؤولي القافلتين رفضوا بشكل قاطع العودة إلى إدلب، بسبب إصرارهم على الدخول إلى ريف حلب.

كما أشار الدمشقي، إلى الحالة المأساوية التي يعيشها نحو 1800 مهجّر في القافلتين، مؤكداً قيام فرق الهلال الأحمر وبعض المنظمات الإغاثية بتأمين بعض المواد الغذائية والمياه لهم.

وبدأت، صباح اليوم، الحافلات بالدخول إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوبي دمشق، تمهيداً لتهجير الدفعة السابعة والأخيرة صوب الشمال السوري.

وتوصل الوفد المفاوِض عن فصائل يلدا وببيلا وبيت سحم، منذ أيام، إلى اتفاق مع الجانب الروسي وقوات النظام، يقضي بتهجير الرافضين لإبرام تسوية مع النظام، في حين يمكن للراغبين البقاء بالمنطقة بعد تسوية أوضاعهم، على أن تتولى الشرطة العسكرية الروسية مسؤولية حماية البلدات.

وينقسم جنوبي دمشق إلى قسمين؛ يخضع أولهما للثوار ويضم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، في حين يخضع القسم الثاني لسيطرة تنظيم داعش، الذي تشن قوات النظام حملة عسكرية عنيفة عليه منذ 19 من نيسان الماضي، ويشمل حي التضامن، وأجزاء من مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى