بعد تهجيره أهلها.. النظام يسيطر على بلدات جنوبي دمشق

راديو الكل

خرجت، مساء أمس الخميس، الدفعة السابعة والأخيرة من مهجري بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا جنوبي دمشق صوب الشمال السوري، لتسيطر بذلك قوات النظام على تلك البلدات، ويفقد الثوار آخر معقل لهم في دمشق وريفها، حيث هُجر في نيسان الماضي أهالي وثوار الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي.

ووصل، فجر اليوم الجمعة، قسم من الدفعة الأخيرة من مهجري جنوبي دمشق إلى نقطة التبديل في بلدة قلعة المضيق غربي حماة في طريقه إلى محافظة إدلب. وقال مراسل راديو الكل في ريف حماة إن تعداد هذا القسم يبلغ 7 حافلات تقل على متنها 133 شخصاً من الثوار والمدنيين.

في حين تتجه 23 حافلة آخرى تقل القسم الثاني من الدفعة ذاتها صوب مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.

فيما لا تزال الدفعتين الخامسة والسادسة من مهجري جنوبي دمشق عالقتين منذ، 3 أيام، عند معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب بعد منع دخولهما إلى المناطق المحررة في “درع الفرات”، وتضمان 1800 مهجر يعيشون حالة مأساوية.

وأكد حاتم الدمشقي مدير مكتب وكالة قاسيون في دمشق وريفها في تصريح سابق لراديو الكل، أن مسؤولي الدفعتين رفضوا بشكل قاطع العودة إلى محافظة إدلب، ويصروا على الدخول إلى ريف حلب.

وتقدر أعداد المهجرين الذي غادروا بلدات جنوبي دمشق بنحو 9 آلاف شخص من ثوار ومدنيين من بينهم حالات طبية.

وتوصل الوفد المفاوِض عن فصائل يلدا وببيلا وبيت سحم، إلى اتفاق مع الجانب الروسي وقوات النظام، يقضي بتهجير الرافضين لإبرام تسوية مع النظام، في حين يمكن للراغبين البقاء بالمنطقة بعد تسوية أوضاعهم، على أن تتولى الشرطة العسكرية الروسية مسؤولية حماية البلدات.

وينقسم جنوبي دمشق إلى قسمين؛ أول يضم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم كان يخضع لسيطرة الثوار، وثانٍ يسيطر عليه تنظيم داعش، والذي تشن قوات النظام حملة عسكرية عنيفة عليه منذ 19 من نيسان الماضي، ويشمل حي التضامن، وأجزاء من مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى