نصر الحريري يلتقي وزير الخارجية البريطاني ويقول إن هناك نقاشات دولية لإطلاق آلية التفاوض

لندن ـ راديو الكل

أكد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري في تصريحات صحفية أدلى بها بعد لقائه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في لندن، أن القضية السورية ليست مسألة محلية بل هي إقليمية ودولية، مشيراً إلى وجود نقاشات دولية حول طريقة توفير تفاهم دولي على إطلاق آلية التفاوض وفق بيان جنيف والسلال الأربع، في حين أبدى الوزير البريطاني أهمية تعزيز الجهود المشتركة لإنهاء الكارثة الإنسانية الفظيعة التي يعيشها الشعب السوري ووقف المعاناة المستمرة منذ أكثر من 7 سنوات”.

وشدد الحريري، على وجود نقاشات دولية تتعلق بطريقة توفير تفاهم دولي لتفعيل مفاوضات السلام وفق الآلية الموجودة، وهي بيان جنيف، والتفاوض حول السلال الأربع (الانتقال، والدستور، والانتخابات، والإرهاب).

وقال الحريري في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية: إن التفاهم الدولي يحتاج إلى إرادة سياسية. بالتالي، حتى لو تم الاتفاق على آليات جديدة، لن تنجح إذا لم تتوافر الإرادة السياسية، أي تفاهم إقليمي وأكثر، وتفاهم دولي وأكثر. المطلوب تفاهم دولي – إقليمي لإطلاق العملية السياسية السورية.

وأضاف الحريري، أن عقدة تشكيل الآليات الجديدة، تتعلق بدور إيران في سوريا، ومشاركتها في هذه الآلية. وأوضح: “على إيران أن تخرج من سوريا؛ لأن بقاء إيران وميلشياتها في سوريا يعني استمرار الفوضى وعدم التوصل إلى حل واستقرار وزيادة التوتر الطائفي”.

وقال: إن إيران سعت في الفترة الأخيرة إلى تصعيد عسكري في سوريا لتحقيق 3 أهداف، هي: “صرف النظر عن المشاكل الداخلية في سوريا وإيران (بعد قرار الرئيس دونالد ترمب تعزيز العقوبات على طهران والانسحاب من الاتفاق النووي) باتجاه مواجهات خارجية، وإعادة تأهيل نفسها وتعزيز ما يسمي محور المقاومة، والسعي لإعادة تأهيل النظام باعتباره يتخذ قرار الحرب والسلم ضد إسرائيل، وهذا غير صحيح”.

وأضاف، أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أبلغه خلال لقائه به في لندن أنه لا خيار سوى للحل السياسي عبر مفاوضات جنيف لتنفيذ القرار الدولي 2254، وأنه على المدى الطويل لا يمكن أن يبقى الأسد يحكم سوريا، وأن الاستقرار لن يتحقق في سوريا والمنطقة بوجود الأسد على المدى البعيد.

دعا الحريري، بريطانيا إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران بسبب دورهما المؤذي في سوريا، إضافة إلى دعم مشروع محاسبة مجرمي الحرب بدلاً من التحقيق فيها.

كما دعا، إلى تولي بريطانيا زمام المبادرة في زيادة الدعم للأصوات المعتدلة على الأرض كدعم منظمات المجتمع المدني، والمجالس المحلية، والحكومة السورية المؤقتة، إضافة إلى الانتقال من مرحلة إجراء التحقيقات في انتهاكات النظام إلى الملاحقات القضائية والمساءلة القانونية.

وطالب الحريري كذلك لندن بتخصيص المزيد من المساعدات الإنسانية، ومساندة الولايات المتحدة في فرض عقوبات أشد ضد روسيا وإيران لدورها المؤذي في سورية.

وكان وزير الخارجية البريطاني أكد بعد لقائه الحريري في تغريدة له على تويتر، أن الزيارة فرصة كبيرة للمملكة المتحدة لتبحث مع المعارضة السورية الجهود المشتركة المبذولة لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية الفظيعة، ووقف المعاناة التي يواجهها الشعب السوري منذ أكثر من 7 سنوات”.

وقال: “إن استمرار النظام بهجماته الوحشية، بما في ذلك استخدامه للأسلحة الكيميائية ورفضه الانخراط في المفاوضات يبين بوضوح مدى صعوبة الوصول إلى تسوية سياسية”، مشدداً أن الحل السياسي هو وحده الكفيل بتحقيق مستقبل مستقر وأكثر إشراقاً للشعب السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى