استمرار عملية التهجير من ريف حمص الشمالي

راديو الكل

تستمر عملية التهجير من ريف حمص الشمالي تنفيذاً لاتفاق توصلت إليه هيئة مفاوضات ريفي حمص وحماة مع الجانب الروسي، وفي الوقت الذي تتجه فيه الدفعة الثالثة صوب محافظة إدلب، تتجهز الدفعة الرابعة للمغادرة اليوم.

وقال مراسل راديو الكل في حماة: إن الدفعة الثالثة من مهجري شمالي حمص وصلت بعد منتصف الليلة الماضية إلى نقطة التبديل في بلدة قلعة المضيق غربي حماة في طريقها إلى وجهتها الأخيرة بمحافظة إدلب.

وأضاف، أن سوء الأحوال الجوية وغزارة هطل الأمطار يعيق عملية إخلاء المهجرين من نقطة التبديل، حيث تم إخلاء القسم الأكبر منهم ولا يزال العمل جارياً على إخلاء العدد المتبقي.

ويبلغ تعداد الدفعة الثالثة 71 حافلة و 7 سيارات إسعاف تقل على متنها نحو 3500 شخص. وخرج في أول دفعتين نحو 6200 شخص من ثوار ومدنيين، بحسب “منسقو الاستجابة في الشمالي السوري”.

ومن المقرر، أن تغادر اليوم السبت الدفعة الرابعة صوب الشمال السوري أيضاً. وقال مراسل راديو الكل في ريف حمص: إن عملية الإجلاء اليوم ستتم من بلدات الغنطو وتير معلة والدار الكبيرة.

وأول أمس الخميس، أعلنت هيئة المفاوضات في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي اتفاقها على بنود جديدة مع روسيا بشأن استكمال عملية التهجير، وقالت: إنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي على عدم خروج أي قافلة حتى تأمين القافلتين السابقتين.

وأهابت الهيئة بالمدنيين إلى إعادة تسجيل أسماء الراغبين بالخروج لدى المجالس المحلية، بحيث يعطى كل شخص رقماً ليتم إبلاغه عن طريق المجلس المحلي بموعد الخروج.

وأشارت، إلى تشكيل لجنة مدنية وعسكرية للتنسيق بين المجالس المحلية والفصائل العسكرية لترتيب خروج القافلات، وأضافت أن خروج أفراد الفصائل العسكرية وعائلاتهم سيجري على دفعات.

ووصلت، أول أمس، القافلة الثانية من مهجري شمالي حمص إلى مخيم ميزناز بريف حلب الغربي، بعد منع دخولها إلى مدينة الباب شرقي حلب عقب انتظارها أكثر من 20 ساعة عند معبر أبو الزندين، في حين دخلت القافلة الأولى إلى الباب، الثلاثاء الماضي، وتم نقل عدد من المهجرين إلى مراكز إيواء مؤقتة، في حين تبيت عشرات العائلات داخل حافلات على أطراف مدينة الباب بسبب عدم توافر مأوى.

وفي الثاني من الشهر الحالي، أعلنت هيئة المفاوضات بريفي حمص وحماة توصلها إلى اتفاق مع الجانب الروسي يقضي بخروج من يرغب، من ثوار ومدنيين نحو الشمال السوري.

ويتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وتسليم السلاح الثقيل، وخروج الرافضين لإبرام تسوية مع النظام، على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة بعد خروج آخر قافلة للمهجرين منها، إضافة إلى تسوية وضع الراغبين بالبقاء، وعدم سحبهم إلى الخدمة الإلزامية قبل مرور مدّة 6 أشهر، إلى جانب فتح استراد “حمص – حماة” الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى