ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

لو سألنا غالبية الشعب السوري لهتف مؤيداً إسرائيل في ضرب القوات الإيرانية وميلشياتها في سوريا، فلا يوجد مبرّر أقوى من الدفاع عن حق 600 ألف قتيل، و 10 ملايين مشرّد، من جرائم قوات إيران وحليفاتها كما يقول عبد الرحمن الراشد في الشرق الأوسط. ومن جانبها تنقل صحيفة يديعوت أحرونوت عن السفير الروسي في إسرائيل قوله: إن روسيا قلقة من الوجود العسكريّ الإيراني في سوريا. وفي صحيفة الديلي تليغراف تقرير يتحدث عن تحول ميلشيا حزب الله من مجرد مجموعة محلية إلى أكبر ميلشيا في منطقة الشرق الأوسط بأسره.

وفي الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان “مع من تقف: إيران أم إسرائيل؟”.. في السياسة، تتغير المواقف بحسب ضرورات المصلحة. ولو سألنا غالبية الشعب السوري لهتف مؤيداً إسرائيل في ضرب القوات الإيرانية وميلشياتها في سوريا. لا يوجد مبرّر أقوى من الدفاع عن حق 600 ألف قتيل، وعشرة ملايين مشرد، من جرائم قوات إيران وحليفاتها.

نحن أمام مرحلة مختلفة، وحرب جديدة من نوعها. لأول مرة إسرائيل وإيران تتقاتلان، ففي الماضي كانت الحرب بينهما بالوكالة. الآن الاقتتال مباشر وفوق أرض سوريا، وللمرة الأولى نرى الحرس الثوري، الذي طغى وتجبر في المنطقة، في العراق واليمن وسوريا، يدفع الثمن غالياً، ويعرف أنه تجاوز حدوده.

الصورة تبدو أوضح اليوم من ذي قبل. الهدف هو إجبار نظام طهران على التراجع. الخطة شملت قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بتمزيق الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية، وتفعيل دور إسرائيل العسكري، بالهجمات الموجعة التي دمّرت المواقع الإيرانية، وإقناع الروس بالحياد، بعد أن كانوا عادةً يعترضون، جلسوا في كرسي المتفرّج ولم يعودوا يتحدثون عن التهديد بصواريخهم ضد هجمات إسرائيل. كلّها تأتي لخدمة الهدف نفسه بعد أن رفضت حكومة طهران الدعوات الدولية للعودة عسكرياً إلى ما وراء حدودها، والتوقف عن التدخل في شؤون دول المنطقة وقلب حكوماتها.

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن السفير الروسي في إسرائيل ألكسندر شاين قوله في مقابلة أجرتها معه الأسبوع الماضي: إنه وعلى الرغم من انتقاده الغارات الإسرائيلية على سوريا، فإن موسكو «قلقة» من الوجود العسكري الإيراني هناك، وإنها تتفهم الأسباب التي تضطرّ إسرائيل إلى تنفيذ مثل هذه الإجراءات “أي شنّ الغارات” في المقام الأول. ومن الأفضل طبعاً تجنبها.

وفي الحياة اللندنية كتب وليد شقير تحت عنوان “استراتيجية الدفاع عن إيران والانتخابات”.. فرضت التطورات العسكرية في سوريا نفسها مرة أخرى على المشهد اللبناني بعد 5 أيام على إنجاز الانتخابات، والمسار التصاعدي للصراع الدولي الإقليمي على سوريا، ومع إيران بعد إلغاء دونالد ترامب الاتفاق على النووي معها، يرفع درجة القلق من جر البلد إلى تداعيات الحرب الإسرائيلية المتقطعة على الوجود الإيراني في بلاد الشام.

ومع ترجيح طهران تحييد ساحة لبنان لحفظ الاحتياطي الذي يشكله الحزب لها، إلى احتمالات مواجهة أكبر، فإن الأخير منخرط في «استراتيجية الدفاع عن إيران» حيال الهجمة عليها، لا لمناقشة استراتيجية الدفاع عن لبنان.

ونشرت صحيفة الديلي تليغراف تقريراً لمراسلتها في العاصمة اللبنانية بيروت جوزي إينسور قالت فيه: إن حزب الله المدعوم من إيران حاز أغلبية الأصوات في البرلمان بعدما خاض الانتخابات ضمن تحالف مع الحزب المسيحي الذي يتزعمه الرئيس ميشيل عون وحركة أمل الشيعية أمّنت لهذا التكتل 67 مقعداً من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 مقعداً.

وتؤكد إينسور، أن حزب الله استفاد من الدعم الإيراني الكبير ليتحول من مجرد مجموعة مقاومة محلية إلى أكبر ميلشيا في منطقة الشرق الأوسط بأسره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى