ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

تصميم إيران على استغلال التحالف مع الأسد من أجل فتح جبهة جديدة في مواجهتها الطويلة مع إسرائيل، أزعج الكرملين الذي ليست لديه أيّ نية لإثارة نزاع مع إسرائيل كما تقول صحيفة ديلي تلغراف البريطانية. وفي العربي الجديد يتحدث ميشيل كيلو عما يسميه بـ طرزانات طهران الذين يبيعون مراجل وعنتريات تتصل بتحرير فلسطين. وتنشر صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريراً تحت عنوان “10 ساعات بين بوتين ونتنياهو.. حرب الظلّ الإسرائيلية انطلقت”.

وذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن تصميم إيران على استغلال التحالف مع الأسد من أجل فتح جبهة جديدة في مواجهتها الطويلة مع إسرائيل، أزعج الكرملين الذي ليست لديه أيّ نية لإثارة نزاع مع إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فإن تقارير عدة ذكرت أن إسرائيل أبلغت موسكو بغاراتها المكثفة على مواقع إيرانية في سوريا بعد اتهام إيران بقصف الجولان من مواقعها في سوريا.

وقالت: إن روسيا وإيران تشاركتا على مستوًى واحد في الهدف ذاته وهو الحفاظ على نظام بشار الأسد، ولم يقرر الرئيس بوتين التحرك في سوريا إلا بعد تلقيه تحذيراً من قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، أن جيش النظام على حافة الانهيار، بشكل يعرّض مستقبل القاعدة البحرية الروسية في سوريا للخطر.

وأضافت الصحيفة، أنه من هنا، فإن الهدف الرئيس والأول لحماية نظام الأسد كان هو الحفاظ على العمليات العسكرية في سوريا.

وتابع، أن أفضل طريقة للحفاظ على القواعد الروسية في سوريا هي من خلال إقناع الروس لإيران بالتوقف عن أفعالها العدوانية ضد إسرائيل.

وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو عن عناتر طهران.. باعنا طرزانات طهران عناتر ومراجل يومية، تتصل بتحرير فلسطين، صدّقها سذّج قوميون وشيوعيون، و”جهاديون” يقبضون منهم، ليشيدوا بحرسهم وهو يقبض أرواح السوريين، بتهمتين: اختلافهم المذهبي والقومي عن الملالي.

قصفت إسرائيل موقعاً على قدر عظيم من الأهمية لحرس إيران الثوري، وقتلت وجرحت 130 من منتسبيه من بينهم جنرالات، فانتظرنا أن يأتي “الردّ الموجع” الذي أعلنه أمين مجلس أمنها القومي، الأميرال علي شمخاني، فإذا ببيان يصدر عنه يعلن أن الضربة لم تقع. أين الدقائق الخمس والقضاء في أول مناسبة، وبضربة واحدة، على “السرطان الصهيوني”، إن غامر وتحرّش بالجمهورية، كما فعل من خلال ضرب مطار التيفور يوم 7 نيسان الماضي؟ فهمت إسرائيل، وفهم العالم أن قوة عناترة طهران في ألسنتهم، وأنهم دخلوا “الزمن الجولاني”، ولن يردّوا خلال نصف القرن المقبل، لأنهم سيكونون مشغولين بالقضاء على شعب سوريا، الإرهابي/ التكفيري عند نصر الله، وعميل الصهيونية الذي يجب أن تسبق أولوية القضاء عليه مواجهة إسرائيل، عند بشار وملالي الكذب في طهران الذين فضحهم جبنهم، وقرّروا الاختباء تحت جثث وأشلاء جنرالاتهم وجنودهم، كما فعلوا بعد تدمير جبل المانع، ومقتل 32 جندياً وضابطاً من حرسهم، من بينهم جنرال كبير.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كتبت تحت عنوان “10 ساعات بين بوتين ونتنياهو.. حرب الظلّ الإسرائيلية انطلقت!”.. وقعت الضربات المتبادلة وهي الهجمات الأخطر من الجانبين في مواجهتهما بشأن الوجود الإيراني في سوريا- بعد أقل من يومين من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.

وظهرت إسرائيل بجرأة غير معهودة، جزء منها بسبب ما بدا أنّه سماح استثنائي من جانب روسيا، الحليف الأهم لسوريا، الأمر الذي أتاح للإسرائيليين الردّ بقوة ضد القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا. ولم تشجب موسكو الهجمات الإسرائيلية، كما كانت تفعل في السابق، وبدلاً من ذلك طالبت إسرائيل وإيران بحل خلافاتهما بالطرق الدبلوماسية.

وقال “أوفر زالزبرغ” المحلل بمجموعة الأزمات الدولية: “نرى الآن أنّ نتنياهو يشعر بأنّ الوجود الإيراني بسوريا في وضع هشّ، مما يمكّنه من استهداف مواقع منه، ذلك أنّ قدرات إيران لرد الضربات قد ضعفت -وقد دمّرت بعض هذه القواعد الإيرانية بالفعل، ربما أقلّ مما يدّعي- كذلك فإنّ إيران ليس لديها طريق واضح للرد من دون تعريض نفسها للخطر”.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، تظلّ الهجمات الصاروخية تصعيداً واضحاً في المناورات الإيرانية في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن إسرائيل قد ضربت القوات الإيرانية في سوريا بعدد من الضربات الجوية القاتلة، فإنّ طهران كانت مكبّلةً عن الرد، حتى الآن.

وقال “جوشوا لانديس” الخبير في الشأن السوري ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما الأمريكية: “على إيران أن توضح أن بإمكانها الرد، حتى وإن كان رداً ضعيفاً. ولكنها كشفت ضعفاً أيضاً؛ إذ لم يكن لصواريخها أيّ أثر حقيقي”. وبعد الهجوم الصاروخي الإيراني، ردّت إسرائيل رداً أشدّ قوةً بكثير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى