بريطانيا تؤكد استمرار دعمها لمنظمة الدفاع المدني في سوريا

لندن ـ راديو الكل

قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي: إن بلادها ستستمر في تقديم الدعم لمنظمة الدفاع المدني في سوريا “الخوذ البيضاء”، مشيرةً إلى العمل المهم الذي تقوم به في الظروف العصيبة التي تمر بها سوريا، ويأتي ذلك بعد أن تحدثت تقارير صحفية عن توقف الولايات المتحدة عن تقديم الدعم للمنظمة.

ونقلت صحيفة الغارديان عن ماي قولها رداً على سؤال وجّه إليها في مجلس العموم: إن بريطانيا تدرك العمل المهمّ والقيّم الذي تقوم به الخوذ البيضاء، وهم بالتأكيد في منتهى الشجاعة ليستمروا بعملهم.

وأضافت: نحن ندعمهم وسنستمر بدعمهم، واستطردت قائلة: سيقوم وزير التنمية الدولية بالنظر إلى مستوى الدعم المقدّم لهم في المستقبل.

وأفادت تقارير صحفية في وقت سابق عن تعليمات وجّهها البيت الأبيض إلى وزارة الخارجية الأمريكية تقضي بتجميد نحو 200 مليون دولار مخصصة “لإعادة الاستقرار” إلى سوريا، في حين أعلنت الخارجية الأمريكية أنه تتم إعادة تقويم المبالغ المخصصة لجهود دعم “استقرار” سوريا، من دون أن تحدد ما إذا كان تمويل الخوذ البيضاء سيتوقف.

وقال رائد الصالح مدير منظمة الدفاع المدني في تصريح لراديو الكل: إنه لم يتمّ الإبلاغ رسمياً عن أي إيقاف بالتمويل، وما تم إبلاغهم به، هو تجميد لبعض المشاريع في الشرق الأوسط من قبل المنظمات الأمريكية لإعادة دراسة جدوى هذه المشاريع، ومن ضمنها مشاريع مرتبطة بإعادة الاستقرار في سوريا، والتي تشمل جزءاً من عمل الدفاع المدني.

وأكّد، أنّه لا توجد أيّ تغييرات جديدة على عمل الدفاع المدني أو المشاريع والأعمال التي تقوم بها الفرق، وأنه يتابع عمله المعتاد في جميع المناطق التي ينتشر فيها.

ويعمل 3700 من عناصر الخوذ البيضاء في المناطق المحررة نشطوا في إنقاذ المدنيين العالقين تحت الأنقاض أو المحاصرين بين جبهات المعارك. ومنذ بدء نشاطهم الفعلي في العام 2013، قتل أكثر من 200 عنصر منهم وأصيب مئات آخرون بجروح.

وتأسست فرق الخوذ البيضاء من متطوعين مدنيين بهدف إغاثة المتضررين من جراء قصف قوات النظام للمدنيين.

وبدأ الدفاع المدني من خلال مكاتب صغيرة منتشرة في الكثير من المناطق، وهذه المكاتب كانت تطلق على نفسها أسماءً مختلفة، مثل مكتب الخدمات، ومكتب الإنقاذ، وغيرها، إلى أن نظّم المتطوعون أنفسهم فيها رسمياً وبدؤوا بإعلان مكاتب الدفاع المدني السوري في مختلف المدن السورية الخاضعة للمعارضة.

وحصل فيلم وثائقي عن عمل الخوذ البيضاء على جائزة عالمية، في المقابل تتعرض المنظمة لانتقادات حادة من جهات عدة، خاصة من النظام وحليفته روسيا بأنها تعمل على تنفيذ “أجندات” غربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى