بريطانيا تؤكد سعيها لحل سياسي في سوريا وتمتدح هيئة التفاوض

لندن ـ راديو الكل

قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت: إنه من غير الواقعي الاعتقاد أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه في سوريا وكأنّ شيئاً لم يحصل في السنوات السبع الماضية، معرباً في تصريحات له بعد لقائه نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض المعارضة عن تقديره لموقف الهيئة من الانخراط في الحل السياسي.

وأكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط “أليستر بيرت”، أن بلاده تريد عملية انتقال سياسي تنقل سوريا من الصراع الذي هي فيه، ومن رئيس أفعاله تضمنت الحرب ضد شعبه، إلى شيء آخر، حيث الشعب السوري يعود إلى بلاد تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الإصلاح ومستقبلاً مستقراً.

وقال الوزير البريطاني: إنه من غير الواقعي الاعتقاد أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه وكأن شيئاً لم يحصل في السنوات السبع الماضية.

وأضاف، أن بلاده نصحت إدارة الرئيس دونالد ترمب، أن تبقى منخرطةً ونشطةً عسكرياً وسياسياً في سوريا لحل الجذور التي أدت إلى ظهور «داعش» وهزيمة التنظيم، والردّ الأمريكي كان إيجابياً.

وجاءت تصريحات الوزير البريطاني بعيد لقائه مع رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري، حيث أجرى رئيس “هيئة التفاوض” المعارضة نصر الحريري، مباحثات في لندن مع الجانب البريطاني، حول الجهود المشتركة لإنهاء الصراع في سوريا.

وقالت “روز غرفيثز” المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية: إن الزيارة التي تقوم بها هيئة التفاوض للمعارضة السورية هي جزء من جهود المملكة المتحدة للعمل مع السوريين والشركاء الدوليين لدعم الحل السياسي للصراع في سوريا.

وأكدت، أن “هيئة التفاوض السورية هي شريك مهم في تلك الجهود لما تتحلى به من مصداقية، وكذلك بحكم صلتها القوية مع الشعب السوري، بالإضافة إلى التزامها القوي بالمساعدة على إنهاء معاناة السوريين.”

وأضافت غرفيثز: “نحن نتفق مع المعارضة السورية بأن السبيل الوحيد للتوصل إلى حل مستدام للأزمة في سوريا هو من خلال عملية انتقالية سياسية حقيقية وفق بيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254، كما ندعم عملية جنيف التي تشرف عليها الأمم المتحدة لتحقيق ذلك وندعو جميع الأطراف للإسهام في نجاحها من خلال التحلي بالبراغماتية والمرونة.

وتحدث نصر الحريري في تصريحات صحفية أدلى بها بعد لقائه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في لندن، عن أن القضية السورية ليست مسألةً محليةً بل هي إقليمية ودولية، مشيراً إلى وجود نقاشات دولية حول طريقة توفير تفاهم دولي على إطلاق آلية التفاوض وفق بيان جنيف والسلال الأربع.

وقال: إن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أبلغه خلال لقائه به، أنه لا خيار سوى للحل السياسي عبر مفاوضات جنيف لتنفيذ القرار الدولي 2254، وأنه على المدى الطويل لا يمكن أن يبقى الأسد يحكم سوريا، وأن الاستقرار لن يتحقق في سوريا والمنطقة بوجود الأسد على المدى البعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى