وفد المعارضة يصل أستانة اليوم لإجراء محادثات وحضور إعلان البيان الختامي للجولة التاسعة التي تختتم أعمالها في وقت لاحق اليوم

أستانة ـ راديو الكل

تختتم جولة أستانة9 أعمالها في وقت لاحق اليوم، بإصدار بيان ختامي يتناول الموضوعات التي تناقشها الدول الضامنة خلال الاجتماعات التي بدأت أمس بغياب الجانب الأمريكي لأول مرة عن جولات أستانة التي كان يحضرها بصفة مراقب، في حين يصل في وقت لاحق اليوم المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا، بينما وفد المعارضة وصل صباح اليوم.

وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان، أن وفد المعارضة وصل صباح اليوم إلى العاصمة أستانة للمشاركة في الجولة التاسعة من المفاوضات التي انطلقت أمس وتنتهي في وقت لاحق اليوم، حيث تناقش في اجتماعات ثنائية وثلاثية بين الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران موضوعات من أبرزها مناطق تخفيف التوتر، بالإضافة إلى انعقاد الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الخاصة بملفّ المعتقلين التي تقرر تشكيلها في الجولة السابقة والتي تضم الأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، واجتمعت للمرة الأولى في آذار الماضي بالعاصمة الكازاخية. كما تناقش هذه الجولة ملفّ تشكيل اللجنة الدستورية المقرّرة وفق مؤتمر سوتشي.

ويشارك المبعوث الأممي في المفاوضات في يومها الثاني بعد أن كان وجّه انتقادات شديدةً لمسار أستانة وقال: إنه أعطى ما لديه أو استنفد طاقاته وفشل في تخفيف التصعيد، في حين قال: إن اللجنة الدستورية التي أقرها مؤتمر سوتشي لم تشكّل حتى الآن.

وبينما تغيّب وفد المعارضة عن مفاوضات يوم أمس، حضر وفد النظام وعقد محادثات مع وفدي روسيا وإيران، قال عنها رئيس الوفد بشار الجعفري: إنها تركّزت على مناقشة محاربة الإرهاب وتفاصيل أجندة جولة أستانة التاسعة والقضايا التي تهمّ الأطراف الثلاثة.

ورفضت الولايات المتحدة حضور الجولة التاسعة من مفاوضات أستانة، وانتقدت روسيا امتناع الولايات المتحدة للمرة الأولى عن المشاركة في الجولة الحالية من مفاوضات أستانة، بعد أن كانت تشارك بصفة مراقب في الجولات السابقة.

وقال ألكسندر لافرينتيف المبعوث الخاصّ للرئيس الروسي للتسوية في سوريا، أن رفض واشنطن المشاركة في الجولة الحالية من مفاوضات أستانا يعني عدم دعمها جهود المجتمع الدولي لتسوية الأزمة السورية سلميا.

ويعزز رفض واشنطن المشاركة في هذه المفاوضات، تأكيدها أن الحلّ السياسي سيكون من خلال مسار جنيف، في حين كانت أرسلت خلال الأشهر القليلة الماضية رسائل عدة على عودة قوية لها إلى ملفات القضية السورية وعدم تعويلها على مسار أستانة الذي وصفه المبعوث الأممي بأنه فشل واستنفذ طاقاته، وبعد أن عززت وجودها مع القوات الحليفة في شرق الفرات، وتوجيه الضربة الثلاثية ضد مواقع للنظام مؤخراً.

وكان رئيس الوفد الروسي في مفاوضات أستانة ومبعوث الرئيس الروسي لشؤون التسوية في سوريا قال: إن مناطق خفض التوتر في سوريا خضعت لتغييرات وفقاً لمتطلبات عملية التسوية السلمية، في حين تحدثت مصادر عن أن رسم مناطق نفوذ القوى الدولية والإقليمية قد أنجز عملياً على الأرض من خلال تفاهمات بين تلك القوى.

وتنعقد هذه الجولة في ظل تطورات ميدانية وتبدلات كبيرة، حيث سيطر النظام وميلشيات إيران بدعم من روسيا على مناطق واسعة كانت بيد المعارضة ومن بينها منطقة تخفيف التصعيد في الغوطة الشرقية وأجزاء من القنيطرة والقلمون، يفترض أنها محمية باتفاقات أستانة نفسها حيث عدّت المعارضة هي الخاسر الوحيد من هذه التطورات.

مصادر صحفية تحدثت عن اتجاه يتبلور أكثر بخصوص مناطق نفوذ وما يعزز الحديث عن إمكانية فرض تلك المناطق عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي للسكان، التي تتمّ بموافقة الدول الضامنة الثلاث بالتوازي مع تنسيق مع أطراف أخرى، خاصةً الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن للغرض نفسه، وذلك بغية رسم مناطق النفوذ فيما بينها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى