وفد المعارضة يبحث مع الروس اتفاقات تخفيف التصعيد.. وأنباء عن تفاهم تركيّ روسي على هدنة خلال شهر رمضان في إدلب وريفي حماة وحلب

أستانة ـ راديو الكل

عقد وفد المعارضة إلى مفاوضات أستانة بعيد وصوله إلى العاصمة الكازاخية صباح اليوم اجتماعين منفصلين مع الوفدين التركي والوفد الروسي، تناولا موضوعات تتعلق بنشر نقاط المراقبة التركية في إدلب والوضع في مناطق تخفيف التوتر، في حين تحدثت مصادر صحفية عن تفاهم تركي على هدنة خلال شهر رمضان في إدلب وريفي حماة وحلب.

وقال أحمد طعمة رئيس وفد المعارضة في تصريح لقناة روسيا اليوم: إن البحث تركز مع الجانب الروسي على نشر القوات التركية في إدلب والوضع في ريف حمص الشمالي، وكذلك معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

ويرأس رئيس الحكومة المؤقتة السابق، أحمد طعمة، وفد المعارضة الذي يضمّ 24 عضواً من بينهم أسماء جديدة: سلوى أكسوي، والعميد الركن أحمد جديع، والنقيب وليد محمد من منطقة حمص.

وستواصل الوفود الأخرى لقاءاتها الثنائية، وينتظر عقد لقاء ثلاثيّ للدول الضامنة قبل الظهر من أجل التوافق على البيان الختامي، قبيل اعتماده والانتقال إلى الجلسة الرسمية الرئيسة.

ويجري المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان ديمستورا، لقاءات مع الوفود ومع النظام والمعارضة، في محاولة لتليين المواقف، لاستمرار العملية التفاوضية في جنيف.

بدورها، أوضحت المعارضة السورية عبر تلغرام، أن “من أهم الملفات المجدولة على محاور المفاوضات في الجولة التاسعة من أستانة، ملفّ المعتقلين والمختفين قسرياً، بالإضافة إلى ملف استكمال نشر نقاط المراقبة التركية في إدلب وتأمينها”.

وأضافت، أن “رئيس الوفد التركي سادات أونال أكد أهمية استكمال انتشار نقاط المراقبة التركية في إدلب وما حولها لتأمينها، ووقف العدوان عليها، لتأمين احتياجات أكثر من أربعة ملايين سوري فيها”.

وقالت مصادر صحفية: إن تفاهماً روسياً تركياً تم التوصل إليه خلال الجولة الحالية من مفاوضات أستانة يتعلق بوقف إطلاق النار في محافظة إدلب وخطوط تماسّ فصائل المعارضة مع النظام في حلب وحماة واللاذقية طوال أيام رمضان وعيد الفطر وسيعلن اليوم.

وتحدثت المصادر لجريدة “الشرق الاوسط”، عن «تحفظات» إيرانية «عميقة» حول ما سمي «هدنة رمضان والعيد»، حيث أطلع المسؤولون الروس نظراءهم الإيرانيين حول مضمونها وفحواها خلال الأسبوعين الأخيرين من دون حلّ نقاط الخلاف بشأنها.

ومن أهم نقاط الخلاف بين موسكو وطهران، بحسب المصادر، سعي تركيا لإنشاء آخر نقطتي مراقبة في ريف إدلب الغربي المتاخم لريف اللاذقية الشمالي، وصولاً إلى بلدة السرمانية في سهل الغاب، وهو ما أثار اعتراض النظام ومن خلفه إيران.

ويعترض النظام على نشر نقاط مراقبة تركية تشرف على سهل الغاب، الذي يعدّ خزاناً بشرياً وحاضنةً مهمةً له ويتوسط محافظات إدلب واللاذقية وحماة، وعلى جسر الشغور والأماكن المطلة على السهل.

ولفتت المصادر، إلى أن مصلحة تركيا تكمن في إقرار الهدنة وتمديدها بعد انتهاء عيد الفطر وضمان أمن إدلب إلى حين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المبكرة في 24 من الشهر المقبل لمنع وقوع أي «خضّة» سياسية وعسكرية بسببها.

وأمس الاثنين، نقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس الوفد الروسي في أستانة، ألكسندر لافرينتيف، أن موسكو لا تعدّ أياً من مناطق “تخفيف التوتر” في سوريا ملغاة، مشيراً إلى تغييرات تطرأ عليها وفقاً لمتطلبات عملية التسوية.

وأضاف لافرينتيف: “لا نعتقد أن أياً من مناطق خفض التوتر انتهى وجودها، فهناك تحول مخطّط له في سياق عملية التسوية السلمية”.

وبحسب لافرينتيف، ستصدر الدول الضامنة للملف السوري، بياناً مشتركاً في ختام أستانة، يتضمن رسم الخطط المستقبلية.

وتتزامن المحادثات في أستانة مع تثبيت النقطة 11 من اتفاق “تخفيف التوتر” في إدلب، على أن تبقى نقطة واحدة فقط، ليتمّ بعدها الدخول في وقف كامل لإطلاق النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى