أستانة التاسعة تختتم أعمالها بتأكيد استمرار مناطق تخفيف التصعيد ودعم التسوية وتشكيل لجنة دستورية

أستانة ـ راديو الكل

اتفقت الدول الضامنة لمسار أستانة، تركيا وروسيا وإيران، على “استمرار عمل مناطق خفض التصعيد وحمايتها، وحماية نظام وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدة دعم عملية التسوية السياسية على أساس القرار الأممي 2254 وتوصيات مؤتمر سوتشي خاصةً تشكيل لجنة دستورية.

وذكرت وكالة الأناضول، أن الدول الضامنة أكدت في بيان مشترك صدر في ختام أعمال الجولة التاسعة من مفاوضات أستانة، أن الاجتماع القادم للدول الضامنة سيكون بمدينة سوتشي الروسية، في يوليو/تموز المقبل، في حين اتفقت على عقد الاجتماع الثالث لمجموعة العمل حول المعتقلين في أنقرة خلال يونيو/حزيران المقبل.

وتطرقت الدول الضامنة في البيان الختامي الذي تلاه نائب وزير خارجية كازخستان إرجان اشيكابييف، إلى العملية السياسية “استرشاداً بأحكام قرار مجلس الأمن 2254 بالتأكيد والتصميم على مواصلة الجهود المشتركة التي تهدف إلى تعزيز عملية التسوية السياسية، من خلال تسهيل تنفيذ توصيات مؤتمر سوتشي”.

وأكدت الدول الضامنة، أنه تم الاتفاق على عقد مشاورات مشتركة مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا وكذلك مع الأطراف السورية، من أجل تهيئة الظروف لتسهيل بدء عمل اللجنة الدستورية في جنيف في أقرب وقت ممكن، والقيام بهذه الاجتماعات على أساس منتظم”.

وجاء في البيان الختامي أيضاً: “تأكيد الدول الضامنة التزامها القويّ بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا”، مشددين على “وجوب احترام هذه المبادئ على الصعيد العالمي”.

كما شدد البيان، على أهمية تنفيذ مذكّرة إنشاء مناطق خفض التصعيد في 4 أيار 2017، والاتفاقات الأخرى التي تم التوصل إليها، آخذاً بعين الاعتبار تقويم تطور الوضع على الأرض، بعد مرور عام على توقيع المذكّرة.

كما أكد البيان “الدور الرئيس الذي تلعبه مناطق خفض التوتر في الحفاظ على وقف إطلاق النار، والحدّ من مستوى العنف وتحقيق الاستقرار في الوضع العام، وأن إنشاء هذه المناطق هو إجراء مؤقت لا يقوّض تحت أيّ ظرف من الظروف سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا”.

البيان تطرق أيضاً، إلى ضرورة تشجيع الجهود التي تساعد جميع السوريين على استعادة الحياة الطبيعية والهادئة، وتحقيق هذه الغاية لضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ومن دون عوائق، وتقديم المساعدات الطبية والمساعدات الإنسانية اللازمة، لتهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية”.

كذلك أكدت الدول الضامنة “عزمها على محاربة الإرهاب في سوريا من أجل القضاء على تنظيم داعش، والتنظيمات الإرهابية الأخرى”.

ورحبت الدول “بعقد الاجتماع الثاني لفريق العمل المعني بالإفراج عن المحتجزين والمختطفين وتسليم الجثث، وكذلك تحديد هوية المفقودين بمشاركة خبراء من الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى