“قلعة المضيق” تستقبل دفعات جديدة من مهجري ريفي حمص وحماة.. ومجلسها المحلي يناشد لتقديم المساعدة

راديو الكل

وصلت، اليوم الأربعاء، الدفعة الثامنة من مهجري ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، كما وصل الليلة الماضية القسمان الثاني والثالث من مهجري الدفعة السابعة، إلى نقطة التبديل في بلدة قلعة المضيق غربي حماة، قبل أن يصار نقلهم صوب وجهتهم الأخيرة في محافظة إدلب.

ويبلغ تعداد الدفعة الثامنة 1020 مهجراً، في حين يبلغ تعداد قسمي الدفعة السابعة، 109 حافلات، و 66 سيارة خاصة تقل على متنها نحو 3950 شخصاً من ثوار ومدنيين، بحسب منسقو الاستجابة في الشمال السوري.

ووصل، صباح أمس، القسم الأول من الدفعة السابعة إلى مراكز الإيواء المؤقتة في محافظة إدلب، ليصل بذلك عدد المهجرين الخارجين من شمالي حمص وجنوبي حماة، إلى أكثر من 29 ألف مهجر.

وقال مراسل راديو الكل في ريف حماة: إن عملية إجلاء المهجرين من قلعة المضيق نحو مراكز الإيواء المؤقتة في محافظة إدلب تستغرق عدة ساعات، وذلك بسبب توافد دفعات المهجرين إلى نقطة التبديل بشكل متتال وبفارق زمني قليل.

وأشار إلى أن عملية توزيع المهجرين باتت صعبة بسبب اكتظاظ مناطق الإيواء، على خلفية عمليات التهجير التي شهدتها عدة مناطق كان آخرها بلدات جنوبي دمشق والقلمون الشرقي والغوطة الشرقية.

في موازاة ذلك، وجّه المجلس المحلي في بلدة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، نداء استغاثة إلى الهيئات والمنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في الشمال السوري للتدخل العاجل وتقديم المساعدة للمهجرين قسراً من مدنهم وقراهم في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.

وأوضح المجلس في بيان وصل راديو الكل نسخة منه، أن نقطة التبديل (صفر) في قلعة المضيق عاجزة عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المهجّرين، الذين اكتظت بهم المنشآت الرسمية من مدارس وغيرها، فضلاً عن استضافة الأهالي لقسم كبير منهم، خاصة أن المنظمات المدنية لم تؤمّن مراكز إيواء إلا لقسم منهم.

وأكد المجلس، أن مئات العائلات من المهجّرين تنتظر من يتكفل بنقلهم إلى مراكز الإيواء، في ظروف إنسانية غير لائقة بحق من اقتلعت جذوره من أرضه وبيته وضحّى بما يملك في هذه الظروف الصعبة.

وأضاف، أن تزامن وصول هذه الدفعات من المهجرين مع قدوم شهر رمضان وموجات الحرّ المتوقعة يزيد من معاناتهم، ومن عجز المجلس المحلي عن مساعدتهم.

وأوضح رئيس المجلس المحلي في قلعة المضيق إبراهيم الصالح: إن “البيان الذي أصدره المجلس جاء بسبب ضعف الاستجابة من قبل المنظمات الإغاثية والإنسانية في تقديم الدعم للمهجرين من ريفي حمص وحماة”، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي مخيمات إيواء في البلدة.

وأضاف الصالح في تصريح لراديو الكل، أن أعداد المهجرين الذين وصلوا إلى البلدة بلغ قرابة 22 ألف شخص، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأعداد كبيرة والإمكانيات قليلة.

وفي الثاني من شهر أيار الحالي، أعلنت هيئة المفاوضات بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي توصلها إلى اتفاق مع الجانب الروسي يقضي بخروج من يرغب من ثوار ومدنيين نحو الشمال السوري.

ويتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وتسليم السلاح الثقيل، وخروج الرافضين لإبرام تسوية مع النظام، على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة بعد خروج آخر قافلة للمهجرين منها، إضافة إلى تسوية وضع الراغبين بالبقاء، وعدم سحبهم إلى الخدمة الإلزامية قبل مرور مدّة 6 أشهر، إلى جانب فتح استراد “حمص – حماة” الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى