المعارضة والنظام مرتاحان من نتائج أستانة9.. وطعمة يقول إن المعارضة لم يكن هدفها تسلّم السلطة بدل النظام

أستانة ـ راديو الكل

أعلن وفدا المعارضة والنظام إلى الجولة التاسعة من مفاوضات أستانة عن ارتياحهما لنتائج هذه الجولة التي انتهت بإصدار بيان دعا إلى اتخاذ خطوات لتفعيل العملية السياسية ودعم التسوية وتشكيل لجنة دستورية وتأكيد استمرار مناطق تخفيف التصعيد، وأجّلت مناقشة ملفّ المعتقلين إلى وقت لاحق، في حين أعلنت روسيا أن تركيا أخذت على عاتقها تأمين الاستقرار في إدلب.

وقال رئيس وفد المعارضة إلى مفاوضات أستانة أحمد طعمة: إن ضغوطاً جدية تمارسها موسكو على النظام لدفع مسار التسوية.

وعبّر طعمة عن أمله في أن تتحول مدينة إدلب من منطقة خفض التصعيد، إلى منطقة وقف إطلاق النار، محذراً من أنّ أيّ اجتياح للمدينة سيؤدي إلى كارثة إنسانية.

وبحسب قناة “آر تي” الروسية، فإنّ طعمة أكد أن المعارضة لم تكن في يوم من الأيام تطمح لأن تكون سلطةً بديلةً عن سلطة النظام.

وقال طعمة في هذا الصدد: “الكثير من القيادات العسكرية السورية المعارضة تؤمن بأن علينا أن نجنح باتجاه العمل السياسي وباتجاه تفاهمات مع المجتمع الدولي حول الفكرة الأساسية التي خرجنا من أجلها، وهي نقل البلاد من حياة الاستبداد إلى الحياة الديمقراطية وليس من أجل السلطة”.

وأضاف طعمة: “نحن لم نكن في يوم من الأيام نطمح لأن نكون نحن السلطة بديلا عن سلطة النظام”.

وأشار طعمة، إلى أنهم وصلوا إلى قناعة بأن روسيا تبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، وذلك بعد لقاء المعارضة مع الجانب الروسي.

وخلا البيان الختامي لجولة أستانة التاسعة من أيّ إشارة إلى إجراء تعديلات على بعض مناطق خفض التصعيد، وخاصةً في الجنوب، وهو ما كان طالب به النظام، كما خلا من الحديث عن مناطق شرق الفرات أو الشريط الحدودي مع تركيا.

كما لفت الأنظار، إلى أن الدعوة إلى عقد اجتماع جديد في سوتشي حملت إشارات إلى احتمال نقل مسار أستانة إلى سوتشي.

وأعرب رئيس وفد النظام بشار الجعفري، عن الارتياح لنتائج الجولة التاسعة، مشيراً إلى أن النظام سيواصل مكافحة الإرهاب وتحرير كلّ شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من كلّ معتد عليها، بحسب تعبيره.

وأعلن اتفاق على إجراء مشاورات ثلاثية مع المبعوث الأممي الخاصّ إلى سوريا ستيفان ديمستورا والأطراف السورية بهدف «تهيئة الظروف المناسبة لإطلاق عمل اللجنة الدستورية في جنيف بأسرع وقت ممكن».

وأشاد طعمة بالحضور الواسع للمعارضة وقال: إن الوفد ضمّ خبرات سياسيةً وممثلين عن الائتلاف الوطني والمجلس السوري التركماني والنساء وغيرهم.

إلى ذلك، أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، أن عملية «أستانة قائمة وستستمر»، مؤكداً أن نتائج الجولة التاسعة كانت إيجابية.

ولفت إلى النقاشات حول مناطق خفض التصعيد، مشيرا إلى أنه “فيما يتعلق بمنطقة خفض التصعيد في إدلب نحن نعول على جهود شركائنا الأتراك الذين أخذوا على عاتقهم تأمين الاستقرار، والأهمّ وقف الأعمال الاستفزازية بين المعارضة والنظام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى