شبكة حقوقية توثق ارتكاب النظام أكثر من 50 مجزرة تحمل “صبغة طائفية”

راديو الكل

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إن قوات النظام ارتكبت ما لا يقل عن 50 مجزرة تحمل “صبغة طائفية” في سوريا، منذ آذار 2011، حتى شباط 2018.

وأكدت الشبكة في تقريرها الصَّادر، أمس الأربعاء، أن المجازر سبّبت مقتل 3098 شخصاً يتوزعون إلى 3028 مدنياً، و 70 من مقاتلي المعارضة، ومن بين المدنيين 531 طفلاً، و 472 امرأة.

وبحسب التَّقرير، فإنَّ النسبة الكبرى من المجازر ذات الصبغة الطائفية وقعت في محافظة حمص، التي شهدت 22 مجزرة قضى إثرها 1040 شخصاً من بينهم 209 أطفال، و 200 امرأة، ومحافظتا حلب وحماة ثانياً بـ 8 مجازر لكلٍّ منهما قضى على إثرها 416 شخصاً من بينهم 63 طفلاً، و 34 امرأة في حلب، و 197 شخصاً من بينهم 98 طفلاً، و 75 امرأة في حماة.

وأشار التَّقرير، إلى أن النظام عمد إلى إفشال أي مشروع وطني يصهر جميع الطوائف في إطار الدَّولة الجامعة، وعمد منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي إلى إثارة وتعزيز العصبيات الطَّائفية، ثم استخدامها في تقسيم الشَّعب السوري.

كما أكَّدت الشبكة في تقريرها، أن قوات النظام انتهكت العديد من أحكام القانون الدولي الإنساني، مرتكبة جرائم ترقى إلى جرائم حرب بشكل رئيس عبر القتل خارج نطاق القانون، والعنف الجنسي، والتَّشريد القسري، والإخفاء القسري، والعقاب الجماعي، ونهب وتدمير الممتلكات.

وذكر التَّقرير، أنَّ القانون الدولي العرفي ينص على أنَّ الدولة مسؤولة عن جميع الأفعال التي يرتكبها أفراد قواتها العسكرية والأمنية. ولذا فالدولة مسؤولة عن الأفعال غير المشروعة، بما في ذلك الجرائم ضدَّ الإنسانية.

وطالب التَّقرير مجلس الأمن الدولي باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لتطبيق القرارات التي أصدرها ومن أبرزها القرار رقم 2139، وإيجاد السبل لإيقاف الانتهاكات الهائلة التي تمارسها قوات النظام والميلشيات المساندة لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى