أعداد المهجرين الكبيرة تشكل تحدياً لمنظمات الشمال السوري

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: سارة سعد

وصلت إلى الشمال السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية أعداد كبيرة من الذين هجَّرهم النظام من بيوتهم في غوطة دمشق الشرقية وجنوبي العاصمة، وريفي حمص وحماة مؤخراً، ما شكل تحدياً للمنظمات الإنسانية العاملة في الشمال لاستيعابِهم وتلبية احتياجاتِهم، ومنها منظمة أبرار التي أنشأت مؤخراً مركزاً لاستقبال عشرات العائلات منهم.

مسؤول التتبع بفريقِ منسقو استجابة الشمال السوري طارق الإدلبي، يؤكد في حديثه لراديو الكل أنّ مراكز الإيواء والاستقبال المؤقتة في إدلب بلغت حدَّها الأعظم، مضيفاً أن المنظمات باتت غير قادرة على استيعاب أعداد المهجَّرين المتزايدة.

ضمن عملِ المنظمات والجهات المسؤولة في الشمال، أنشأت منظمة أبرار، الأسبوعَ الماضي، مركز إيواء من ثمانين غرفة لمهجري ريف حمص الشمالي إلى إدلب، بحسب مدير مكتب المنظمة يامن زيدان.

محمد أبو عمر أحد المهجَّرين الذي حالفهم الحظ في الحصول على غرفة في مركزِ الإيواء، يؤكد استقباله في المركز، مع بعض الخدمات المقدَّمة لعائلته، مشدداً على الحاجة إلى حليب الأطفال وتوفيرِ الغاز.

الجدير بالذكر، أنّ أكثر من مئة وثمانيةَ عشر ألف مهجَّر، وصل إلى الشمال السوري، بين الرابع عشر من آذار الماضي والخامس عشر من أيار الحالي، ما شكل عبئاً على منظمات وأهالي الشمالِ السوري على حدّ سواء، وسط نداءات استغاثةٍ من المجالسِ المحلية لاحتواءِ الأزمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى