ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ راديو الكل

منطقة شرق أوسط جديدة بدأت للتو في التبلور كما يقول توم  ريغان في مقال له في صحيفة العرب ونشرت صحيفة ناشيونال إنتريست مقالا تحت عنوان السعودية تستغل أميركا في سوريا ومن جانبها تحدثت صحيفة “لوموند” الفرنسيّة في مقال لها عن فرض قاسم سليماني النفوذ الإيراني من العراق إلى لبنان، مرورا بسوريا.

في صحيفة العرب كتب توم ريغان تحت عنوان منطقة شرق أوسط جديدة بدأت للتو في التبلور ..هناك مسألة الولايات المتحدة وروسيا. ففي ظل الإدارتين السابقتين في الولايات المتحدة، تراجع نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة بشكل عام، وعلى العكس تزايدَ الوجودُ الروسي.

وأضاف أنه إذا استمر هذا الاتجاه فستكون هناك نتائج هامة، خاصة بالنسبة إلى المسألة السعودية الإيرانية التي ستؤثر بدورها على الوضع الإقليمي، وسيكون الشرق الأوسط مختلفا تماما عن المنطقة التي اعتدنا رؤيتها.

وتساءل الكاتب  ما الذي سيترتب على فوضى سوريا؟ وهل سيبقى بشار الأسد في السلطة؟ إلى ماذا سيؤول مستقبل العراق؟

هل سيبقى دولة واحدة أم سينقسم في النهاية إلى ثلاث دول؟ ماذا عن مستقبل الأكراد؟ هل يمكن أن نرى في النهاية دولة كردية موحدة خلال 10 – 15 سنة قادمة؟ كيف ستستجيب دول أخرى في المنطقة لذلك التطور؟ وأي نوع من التنظيم الإقليمي الذي سيولد من بقايا مجلس التعاون الخليجي؟ هل سيستمر الخلاف بين قطر وجيرانها لسنوات قادمة؟

ونشرت صحيفة ناشيونال إنتريست مقالا تحت عنوان السعودية تستغل أميركا في سوريا واليمن  ..أشارت فيه إلى أن مستشاري  دونالد ترامب الرئيس الأميركي أقنعوه بضرورة تأجيل الانسحاب من سوريا، وبدلًا من ذلك العمل على إنشاء قوّة استقرار عربية تتألف من الحلفاء الخليجيين، وعلى وجه الخصوص السعودية.

وأضاف إن هذه القوة لن تكون محايدة تمامًا، ولا مخصصة لاستعادة السلام على الأراضي السورية؛ بل ستكون قوّة عربية سنية للإطاحة ببشار الأسد، وهذا الهدف الأول لهذه الدول منذ المراحل الأولى للحرب الأهلية السورية بين عامي 2011 و2012.

ولعقود اعتمدت أميركا كثيرًا من السياسات المتماشية مع السعودية دون أدنى تفكير؛ ما ورّطها في مشكلات، وجعل مصالح أميركا أيضًا على المحكّ، وسلوك ترامب وسياساته الحالية مضللة وتعارض رغبات الشعب الأميركي وطموحاته. وبالرغم من تأكيد السعودية مرارًا أنها حليف موثوق فيه لأميركا؛ فسجلّها يكشف عكس ذلك.

وفي النهاية، على أميركا أن تستمع إلى صوت العقل، وأن تفكّر جيدًا فيما تتخذه من خطوات لدعم السعودية في مساعيها.

من جانبها نشرت صحيفة  “لوموند” الفرنسيّة قالت فيه إن قائد “فيلق القدس″ في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، فرض النفوذ الإيراني من العراق إلى لبنان، مرورا بسوريا.

وكشفت الصحيفة أنّه بعد أحداث 11 أيلول 2001، كانت أمريكا تتحضر لغزو أفغانستان، فخشيت إيران من أن تُصبح القوات الأمريكية على حدودها، ويومها اتخذ سليماني موقفًا خطيرًا وتعاون مع الولايات المتحدة من أجل الإطاحة بطالبان وتعيين حميد كرزاي في السلطة رئيسًا لأفغانستان”.

ونقلا عن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين ، تقول الصحيفة إنّ سليماني نصحَ بشار الأسد، بفتح حدوده لـ”الجهاديين” القادمين من العالم لقتال القوات الأمريكية في العراق. ومن بين هذه “المجموعات الجهاديّة” وُلدَ فرع “القاعدة” في العراق، والذي أدّى فيما بعد إلى بروز داعش .

وبحسب التقديرات الروسية، فإنّ سليماني يشرف على نحو 25 ألف مقاتلاً في سوريا، بينهم حوالى 3 آلاف إيراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى